متمردو المكسيك يرفضون بدء محادثات مع الحكومة
ويعد خطاب ماركوس أمس الأربعاء أمام قرابة خمسة آلاف طالب من الجامعة الوطنية، أحد المحطات البارزة في رحلة المتمردين إلى العاصمة مكسيكو التي بدأت يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتهدف الرحلة التي يشارك فيها 24 من زعماء الحركة إلى إقناع أعضاء الكونغرس بالمصادقة على مشروع القانون الخاص بحقوق السكان الهنود، وتنفيذ اتفاقية سلام أبرمت عام 1976 ولم تصادق عليها الحكومة المكسيكية حتى الآن.
ومع اقتراب موعد مغادرة وفد الحركة للعاصمة مكسيكو سيتي، قال الرئيس المكسيكي إنه أرسل إليهم خطابا يدعوهم فيه لإجراء محادثات فورية، وأعلن أنه يحاول قدر الإمكان تلبية جميع الشروط التي عرضوها.
وعارض الرئيس المكسيكي السابق آرنستو زيديلو المشروع بدعوى أنه سيعرض سيادة ووحدة البلاد للخطر، وهي حجج رددها أيضا بعض أعضاء الكونغرس عندما عرض فوكس المشروع بعد وقت قصير من توليه السلطة في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وجدد فوكس أمس تودده لمتمردي زاباتيستا عندما تحدث في قداس خاص لإحياء ذكرى أحد أبطال المكسيك العظام وهو الزعيم الهندي الزاباتيستي بونيتو خواريز.
وقال إن الحكومة المكسيكية تسعى للسلام وليس لاستسلام متمردي زاباتيستا. ووصف المطالب التي قدمها المتمردون بأنها عادلة وواقعية.
وقال إن الأوان قد حان كي يفهم الجميع أن المواجهة ليست الخيار الأمثل، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق من دون أن تتوحد إرادة الجميع حوله.
وكان ماركوس قد رفض في وقت سابق اقتراحا بإجراء محادثات مع 20 من أعضاء الكونغرس بشأن مشروع قانون يعترف بحقوق المواطنين الأصليين من الهنود الحمر، وطالب بالسماح له بالدفاع عن المشروع أمام جميع أعضاء الكونغرس.
ووصف في مؤتمر صحفي الاقتراح بأنه سخيف ومذل. وأضاف "لن نقبل حوارا مذلا مع لجنة برلمانية هدفها منع زاباتيستا من إجراء حوار مع جميع أعضاء الكونغرس".
يذكر أن المتمردين شنوا حملة عسكرية على القوات الحكومية منذ يناير/ كانون الثاني 1994 مطالبين بمنح إقليم شياباس حقوقا سياسية أسوة ببقية الشعب المكسيكي، لكن الحكومة كانت ترفض قبول شروط زاباتيستا مما أدى إلى انهيار محادثات سلام عام 1996.
وماركوس هو أول زعيم للمتمردين يصل إلى العاصمة مكسيكو سيتي منذ أن دخلها زعماء الثورة مثل بانتشو فيلا وإيميليانو زاباتا عام 1914.
يذكر أن ماركوس بدأ حملته على الحكومة المكسيكية منذ يناير/ كانون الثاني 1994، وقد تزايدت شعبيته في الآونة الأخيرة. وهدد ماركوس بمواصلة الصراع السياسي حتى يتم إقرار القانون الذي توجهوا من أجله إلى العاصمة.