كوفي عنان يرشح نفسه لولاية ثانية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ترشيح نفسه لولاية ثانية من خمس سنوات لمنصب الأمين العام للمنظمة الدولية. وأعلن عنان في مؤتمر صحافي "إذا طلب مني ذلك أنا مستعد للخدمة".
ويحمل عنان الجنسية الغانية ويبلغ من العمر 62 عاما، وتنتهي ولايته في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وتولى منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني 1997 بعد أن عمل طيلة مسيرته المهنية في الأمم المتحدة.
وأثناء توليه الأمانة العامة للمنظمة الدولية فرض عنان إصلاحات داخلية وانفتاحا أكبر إزاء المجتمع المدني كما قام بإعادة نظر شاملة لعمليات حفظ السلام بعدما أقر بفشله في البوسنة ورواندا. وأطلقت المجموعة الأفريقية التي تضم الدول الـ53 في القارة الأفريقية ترشيح عنان.
ويحظى عنان بالتقدير في شتى أنحاء العالم، باعتباره أمينا للمنظمة الدولية التي تثير كثيرا من الآمال إلا أنها تبدو أحيانا عاجزة عن الحركة.
ومن المتوقع أن تؤيد إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش ترشيح عنان لفترة ثانية, إذ يحظى برضا وزير الخارجية الأميركي كولن باول وعدد من الذين يقفون مواقف متشددة في العادة من الأمم المتحدة مثل عضو مجلس الشيوخ جيسي هيلمز الذي أثنى على عنان.
ويعتقد دبلوماسيون أن جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والبالغ عددها 15 دولة والتي سيكون لها الكلمة الأولى في اختيار الأمين العام للأمم المتحدة نهاية هذا العام تؤيد ترشيح عنان لفترة ثانية تبدأ عام 2002.
وحال إعادة انتخاب عنان تكون أفريقيا قد استحوذت على المنصب لثلاث فترات بدلا من فترتين كما جرت العادة بالنسبة لكل قارة.
وكان قد سبق عنان في هذا المنصب الوزير المصري السابق بطرس بطرس غالي الذي تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة للفترة من عام 1991 وحتى عام
1996. ولكن غالي لم يتمكن من ترشيح نفسه لفترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضد إعادة ترشيحه.
وقد حظي عنان الأسبوع الماضي بتأييد قوي من المجموعة الأفريقية في الأمم المتحدة والبالغ عددها 53 دولة لإعادة انتخابه إذا ما رغب في البقاء.
وتقول بعض الدول الآسيوية إن دورها قد حان ليتولى واحد منها أكبر منصب دبلوماسي في العالم، ولكنها لم تتقدم بمرشح لشغل هذا المنصب الذي يسود اعتقاد بعدم قدرة أحد على مواجهة عنان فيه.
ومن المتوقع أن تعد آسيا نفسها لخوض المنافسة على المنصب بعد انتهاء فترة الأعوام الخمسة القادمة التي من المرجح أن يفوز بها الأمين العام الحالي. يشار إلى أن عنان أمضى أكثر من 30 عاما في السلك الدبلوماسي بالأمم المتحدة.