اشتباكات في قطاع غزة وفتح تدعو إلى التصعيد

undefined

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية قرب مستوطنة نفيه دكاليم في قطاع غزة أسفرت عن جرح أربعة فلسطينيين. ودعت حركة فتح إلى تصعيد الانتفاضة، في حين أوقفت واشنطن التنسيق الأمني مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال شهود عيان فلسطينيون إن قوات الاحتلال استخدمت الدبابات في القتال. لكن متحدثة باسم جيش الاحتلال نفت استخدام القوات الإسرائيلية للدبابات واتهمت فلسطينيين بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على القوات الإسرائيلية.

وأفاد شهود عيان أن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار في أطراف مخيم خان يونس لمنع جرافة من تمهيد أرض قرب مستوطنة إسرائيلية لدخول مخيم خان يونس. وأكد الشهود أن الاسرائيليين أمطروا المخيم بنيران الأسلحة والقذائف حتى بعد أن كف المسلحون الفلسطينيون عن إطلاق النار.

وكان ناطق عسكري إسرائيلي قد أعلن الخميس أن فلسطينيا كان يحاول التسلل إلى إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة قتل برصاص الجنود الإسرائيليين في شمالي القطاع.

كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بشظايا قذائف مدفعية إسرائيلية، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة فلسطينية في رفح على الحدود مع مصر بعد منتصف الليلة الماضية.

undefinedوشيع مئات الفلسطينيين الضابط كمال جمال الذي استشهد الأربعاء عندما قصفت دبابة إسرائيلية مركز تدريب فلسطينيا. وادعى جيش الاحتلال أن القصف كان ردا على هجوم بالمورتر استهدف مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية. لكن عبد الرازق المجايدة قائد قوات الأمن الفلسطينية نفى امتلاك الفلسطينيين لقذائف مورتر.

من ناحية أخرى دعت حركة فتح إلى تصعيد الانتفاضة ردا على القصف الإسرائيلي على غزة، وقال مروان البرغوثي أمين سر الحركة في الضفة الغربية إنه سيكون هناك تصعيد للانتفاضة في الأسابيع القادمة للتصدي لسياسة شارون الجديدة الرامية إلى قمع الفلسطينيين. وأشار إلى توسيع المشاركة الشعبية في الانتفاضة لزيادة عدد التظاهرات الشعبية وتوسيع نطاق المقاومة.

إعلان

وعلى الصعيد الدبلوماسي دعا وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن يطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وضع حد لما وصفه بأعمال العنف.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن بيريز أبلغ الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي بأن القوة 17 -الحرس الشخصي للرئيس عرفات- كانت وراء أو شاركت في 40% من الهجمات ضد إسرائيل منذ بدء الانتفاضة في 28 سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي السياق نفسه قال سفير إسرائيل في القاهرة زيفي مازيل إن حكومته طلبت من مصر إقناع الفلسطينيين بوقف الانتفاضة وضمان ألا تتخذ القمة العربية القادمة موقفا متشددا من إسرائيل. وقال زيفي للصحفيين إنه نقل رسالة شفهية لمساعد وزير الخارجية المصرية محمد العرابي طلب فيها من مصر دعم الخط المعتدل في القمة العربية التي تعقد الأسبوع القادم في الأردن.

واشنطن توقف دورها الأمني
من جانب آخر ذكرت مصادر صحفية أميركية أن البيت الأبيض قرر إنهاء دور وكالة الاستخبارات المركزية التنسيقي بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية.

وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصدر أميركي مسؤول إن القرار الذي يهدف إلى تطوير التعاون المباشر بين الجانبين، جاء رغم طلب مسؤولين فلسطينيين كبار بمواصلة دور الوكالة في تبادل المعلومات وخفض العنف.

ويتماشى هذا القرار مع رغبة إدارة بوش في تقليص دورها في عملية سلام الشرق الأوسط بالاعتماد على دفع الجهود السلمية بدلا من التدخل المباشر في المفاوضات على غرار ما كان سائدا إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

وكان دور الاستخبارات الأميركية في الفترة الماضية يتمثل في تمرير المعلومات والشكاوى والضغط على الجانبين من أجل تبني التنسيق الأمني، والفصل في الخلافات التي تنشب بين الفلسطينيين والإسرائيليين إزاء بعض القضايا.

إعلان

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون في ختام زيارته للولايات المتحدة إن الإدارة الأميركية أيدت موقفه بعدم الاستسلام لما أسماه العنف والإرهاب.

وفي نيويورك قال شارون إنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عدم إرسال قوة مراقبة لحماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وزعم أن من شأن هذا الإجراء زيادة العنف.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد إيكهارد إن شارون أبلغ عنان معارضته نشر أي مراقبين من الأمم المتحدة في المناطق الفلسطينية. ومن جهته دعا عنان شارون إلى تخفيف القيود المشددة على الفلسطينيين، كما أبلغه تحفظاته على الخطط الرامية لتوسيع مستوطنة جبل أبو غنيم.

استنكار لمقتل فلسطينيين
من ناحية أخرى استنكرت منظمة إسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير نشرته الخميس ما أسمته "الصمت المتواطئ" للشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي إزاء عمليات القتل والاعتداء التي ينفذها مستوطنون يهود ضد الفلسطينيين.

وأكد متحدث باسم (مركز المعلومات الإسرائيلي حول حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) أنه منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي قام المستوطنون بقتل ما لا يقل عن ستة فلسطينيين، ولم يتم إجراء تحقيق إلا في أربع حالات بينما تم تعليق التحقيق في الحالتين الأخريين.

ويشير التقرير إلى قيام المستوطنين اليهود بإطلاق النار على الفلسطينيين ورشق سياراتهم بالحجارة والاستيلاء على ممتلكاتهم, واقتلاع أشجار من مزارع فلسطينية. وقام المستوطنون بإحراق مسجد والاعتداء على الفرق الطبية والصحفيين، ومنع المزارعين من العمل في حقولهم، وقطع الطرق عليهم.

المصدر : وكالات

إعلان