واحد مستعد للتنحي إذا ثبت انتهاكه للدستور

undefined

أكد وزير الدفاع الإندونيسي اليوم الأربعاء أن الرئيس عبد الرحمن واحد الذي يواجه ضغوطا متزايدة للتنحي عن منصبه مستعد للاستقالة إذا وجد البرلمان أنه انتهك الدستور.
وقال الوزير محمد محفوظ للصحفيين إن الرئيس واحد أعلن أنه لن يعترض على الاستقالة إذا كانت وفقا للدستور.
 
وأضاف محفوظ أن الرئيس واحد في معرض رده على التوبيخ أكد عدم اعتراضه على انتقاد البرلمان وتوجيه اللوم له أو حتى مطالبته بالاستقالة إذا ما تبين أنه انتهك الدستور.

وذكرت أجهزة الإعلام اليوم أن نحو ثلث أعضاء البرلمان وقعوا دعوى تتهم الرئيس بالحنث باليمين القانونية وانتهاك الدستور.

ومن شأن هذه الدعوى أن تؤدي إلى توجيه توبيخ برلماني سيكون بمثابة ضربة كبيرة للرئيس واحد. كما أنه ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى مساءلة واحد في غضون عدة أشهر إذا ما عجز رده عن تهدئة البرلمان الذي مازال متعطشا لاستعراض عضلاته المقيدة منذ عهد الرئيس السابق سوهارتو.

وكانت عدة صحف محلية ذكرت أن ستة أحزاب من بينها الأحزاب الثلاثة الكبرى في البلاد بدأت في وضع مسودة مذكرة التوبيخ الثانية حول قضيتي الفساد التي يواجهها الرئيس واحد هذه الأيام.

ويواجه واحد ضغوطا مكثفة من قبل معارضيه وصلت إلى حد اتهامه من قبل البرلمان في قضيتي فساد هددت منصبه الرئاسي، غير أنه يجد الدعم الواسع من أنصاره بقيادة نهضة العلماء التي أسسها جده. وينفي الرئيس واحد بشدة ارتكاب أي مخالفات كما يرفض التنحي عن السلطة.

إعلان

وفي محاولة لتبديد القلق بشأن مستقبل إندونيسيا يعتزم وزراء بارزون في الحكومة الالتقاء بالسفراء الأجانب اليوم الأربعاء لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالوضع السياسي والأمني في البلاد.

وحول الوضع في إقليم آتشه المضطرب قال محفوظ إن الحكومة ستشن عملية عسكرية كبيرة للقضاء على الحركة الانفصالية المتنامية في الإقليم.
undefined

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إطلاق مقاتلي حركة آتشه الحرة أعيرة نارية على مروحيتين تقلان وزير الطاقة الإندونيسي ومساعديه من دون أن يصاب أحد بأذى.

وقال محفوظ إن هذا الحادث يظهر أن المقاتلين الانفصاليين لا يرغبون في حل المشكلة سلميا، كما أنه يعزز موقف الحكومة باللجوء إلى الخيار العسكري.

يشار إلى أن أعمال العنف في الإقليم مستمرة رغم الاجتماعات التي عقدت بين القادة العسكريين الحكوميين وقادة المتمردين في عاصمة الإقليم، إذ لاتزال رؤى الطرفين متباعدة، فحركة تحرير آتشه تصر على الاستقلال عن إندونيسيا في حين تقول جاكرتا إنها تضمن للإقليم حكما ذاتيا محدودا.

وكانت حركة تحرير آتشه قد دخلت في مفاوضات سلام مع الحكومة العام الماضي بمدينة جنيف أسفرت عن إبرام اتفاقية هدنة بين الطرفين. غير أن هذه الهدنة بقيت حبرا على ورق في الوقت الذي تصاعدت فيه أعمال القتل في الإقليم، إذ لقي أكثر من 200 شخص مصرعهم منذ بداية العام الجاري، كما أسفرت أعمال العنف عن مصرع ألف شخص في العام الماضي.

المصدر : وكالات

إعلان