موسكو تنتقد اتصالات واشنطن مع الشيشان
قال مسؤول روسي بارز إن الاتصالات المزمع إجراؤها بين مسؤولين أميركيين ومبعوثين عن المقاتلين الشيشان من شأنها إثارة المزيد من أعمال العنف في الإقليم المضطرب، والإضرار بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال سيرجي ياسترمبسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات صحفية إن روسيا تعتبر هذه الاتصالات "غير مقبولة بالمرة، ويمكن أن يفسرها الإرهابيون الشيشان والانفصاليون كبادرة تشجيع لهم على المزيد من العمليات". وأكد أن مثل هذه الاتصالات إذا تمت سيكون لها أثر سلبي على العلاقات الروسية الأميركية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر في الكرملين لم تشر إلى اسمه قوله إن الاتصالات المزمعة مع الشيشان تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وكان مسؤول أميركي قد ذكر أمس الثلاثاء أن اتصالات سوف تجري في وقت لاحق هذا الأسبوع بين واشنطن ومبعوثين عن حكومة الشيشان الانفصالية التي يتزعمها أصلان مسخادوف.
وقال مرشح الرئيس الأميركي لتولي منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية مارك غروسمان إن الاجتماع سيعقد على مستوى وكلاء وزارة الخارجية.
وأوضح مسؤول آخر بوزارة الخارجية الأميركية أن أحدث اتصال مباشر بين الإدارة الأميركية وقيادات المقاتلين الشيشان تم في نيويورك في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف المسؤول أن الاجتماع تم مع إلياس أحمدوف وزير خارجية حكومة الرئيس أصلان مسخادوف، وقد طلب الوزير الشيشاني عقد اجتماع آخر.
وكانت العلاقات بين الإدارة الأميركية الجديدة والكرملين توترت بسبب خلافات حول العديد من القضايا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، منها الخطة الأميركية الرامية إلى نشر نظام صاروخي دفاعي، ومزاعم تتعلق بالتجسس تبادلها البلدان.
وترى الولايات المتحدة إن الشيشان جزء من روسيا ولا تعترف بحكومة المقاتلين أو سعيها للانفصال، غير أنها تقول إن الحل العسكري في الشيشان مستحيل، ويجب أن تسعى روسيا للتوصل إلى حل سلمي عن طريق الحوار مع المقاتلين.