زمبابوي تدعو بريطانيا للحوار حول قضية الأراضي
دعت زمبابوي الحكومة البريطانية إلى إجراء حوار بخصوص النزاع الدائر حول إعادة توزيع أراضي المزارعين البيض على السود، الذي تبنته حكومة هراري ويواجه انتقادات داخلية ودولية واسعة.
وقال وزير خارجية زمبابوي ستان مودينغ إن بلاده تعارض القرار الذي توصلت إليه مجموعة دول الكومنولث أمس الثلاثاء والقاضي بإرسال وفد من ثلاثة أشخاص لإعداد تقرير حول الوضع في زمبابوي.
وقال لدبلوماسيين من الكومنولث وتجمع دول جنوب إفريقيا للتنمية (سادك) إن مهمة هذا الوفد "غير مرغوب فيها"، مشيرا إلى أن قضية الاستيلاء على الأراضي يجب أن تناقش مع الحكومة البريطانية في إطار حوار بين البلدين دون أي تدخلات.
ودعا مودينغ مجموعة دول الكومنولث إلى تشجيع قيام حوار بين لندن وهراري ينهي هذه المشكلة، وقال إن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير، ووزير خارجيته روبن كوك، لم يسجلا أي زيارة لهراري، ولم تقم بين البلدين أي محادثات جادة منذ وصول حزب العمال إلى الحكم.
وكانت بريطانيا قادت حملة انتقادات ضد حكومة الرئيس روبرت موغابي التي دعمت محاولات المحاربين القدامى الاستيلاء على أراض مملوكة للبيض العام الماضي.
وقد وقع جراء ذلك أعمال عنف أودت بحياة العديد من الاشخاص، وقررت الحكومة برنامجا للإصلاح الزراعي قامت بموجبه بإعادة توزيع خمسة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية المملوكة للبيض على المواطنين السود.
ووجد هذا البرنامج معارضة قانونية وخلافات بين الحكومة والهيئة القضائية أجبرت رئيس المحكمة العليا أنطوني غوباي على التقاعد من منصبه، كما واجه قضاة المحكمة العليا تهديدات بالقتل إذا لم يتقدموا باستقالاتهم.
وهددت لندن في وقت سابق اليوم حكومة زمبابوي بأنها ستواجه عزلة كاملة من قبل دول الكومنولث إذا رفضت استقبال اللجنة الثلاثية. وقال وزير الخارجية روبن كوك إن هراري يجب أن لا تستهين بما يمكن أن تواجهه إزاء موقفها.
وأشار الوزير البريطاني إلى جملة قضايا، من بينها ما يعانيه شعب زمبابوي من انتقاص لحقوقه الديمقراطية، والأحداث التي شهدتها الانتخابات الأخيرة وراح ضحيتها 40 شخصا، واستقالة رئيس المحكمة العليا بسبب التهديدات التي واجهها.