غرق المنصة النفطية البرازيلية قبالة شواطىء ريو دي جانيرو
أعلنت شركة بتروبراس البرازيلية أن منصتها النفطية العملاقة لاستخراج النفط قد غرقت الثلاثاء قبالة شواطئ ريو دي جانيرو، وذلك بعد خمسة أيام من ثلاثة انفجارات ضربت واحدا من هياكلها الرئيسية الأربع وأسفر عن مقتل عشرة عمال.
وقد تزايد انحناء المنصة "بي-36" ليل الاثنين الثلاثاء وبلغ انحناؤها 36 درجة وهو ما اعتبره التقنيون في شركة "بتروبراس" انحناء "مقلقا". وأرغم تحرك المنصة العملاقة فجر الثلاثاء بصورة مفاجئة بواخر الدعم العشرين العاملة على إنقاذها على الابتعاد سريعا بانتظار عودتها إلى الاستقرار مجددا، إلا أن أحد أطراف المنصة غرق كليا.
ويعتقد بأن المنصة بي -36 المؤلفة من أربعين طابقا كانت تحتوي قبل غرقها نحو عشرة آلاف طن من البترول وأنه يخشى من تسرب هذه الكمية إلى مياه البحر. ويحذر المهندسون من مخاطر تسرب نفطي في البحر، في حين أرسلت الشركة قوارب لنقل قرابة مليون ونصف المليون ليتر من النفط الخام المخزن في المنصة خشية وقوع كارثة بيئية.
وكانت الشركة قد وضعت خطة عاجلة خلال الأيام الماضية بتحريك بواخر وإقامة سدود عائمة بغية استيعاب كمية النفط في حال غرقت المنصة "بي-36". وكانت فرق الإنقاذ المؤلفة من خبراء محليين ودوليين تأمل في إنقاذ المنصة، عبر ضخ الهواء في مقصورتين من مقصورات العوامات الغارقة على عمق 50م في محاولة منهم لإعادة المنصة إلى توازنها.
ويبلغ وزن المنصة العملاقة المصنوعة من الفولاذ 33 ألف طن وتعلو 120م عن سطح المياه وعرضها 100م. ومازال ثمانية من ضحايا الحادث في عداد المفقودين، غير أن السلطات قالت إن فرص العثور على أحياء بينهم تكاد تكون معدومة.