الكويت تطالب العراق بالاعتذار وتستبعد المصالحة
استبعد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح حدوث مصالحة مع العراق خلال القمة العربية المقبلة. واشترط لهذه المصالحة اعتذار العراق عن احتلاله للكويت والتزامه بالقرارات الدولية. ويأتي تصريح الوزير الكويتي وسط اتهام العراق للنظامين الكويتي والسعودي بالتبعية للصهيونية.
وقال الصباح في مستهل زيارته إلى القاهرة إن الكويتيين يشاطرون إخوانهم بالعراق إحساسهم بالمعاناة بسبب العقوبات، إلا أنه أعرب عن أسفه لاتهام الكويت بمعارضة إنهاء هذه العقوبات.
وأكد أن الكويت لن تعارض إنهاء العقوبات في حال التزام النظام العراقي بقرارات مجلس الأمن الدولي والسماح للمفتشين الدوليين باستئناف عملهم بالعراق.
ومن المقرر أن يلتقي الصباح خلال الساعات المقبلة مع الرئيس حسني مبارك لبحث الإعداد للقمة العربية المقرر عقدها في عمان في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي.
جاء ذلك بعد ساعات من قيام الوزير الكويتي بزيارة لدمشق حيث بحث الملفات المعروضة على القمة مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأدلى الصباح بتصريحات للصحفيين هناك قال فيها إن أولوية الكويت خلال قمة عمان ستكون القضية الفلسطينية، وكيفية تحرير الأراضي العربية المحتلة.
وأضاف أن أي حل للمشكلة بين الكويت والعراق لا يجب أن يكون على حساب طرف دون الآخر، مؤكدا أن الهدف من المصالحة هو تحقيق التضامن العربي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة. وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك في وقت قريب.
من جهته قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إن دمشق لا تقود أي مساع للمصالحة بين العراق والكويت. وأضاف أن سوريا كانت ومازالت تأمل في حل المشكلة بين البلدين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات قوية مع سوريا.
ومن المقرر أن يقوم الصباح بزيارة مماثلة إلى لبنان واليمن والأردن.
من جانبها أصدرت وزارة الإعلام العراقية بيانا حملت فيه بشدة على النظامين الكويتي والسعودي واتهمتهما بالتبعية للصهيونية. ووصف بيان وزارة الإعلام الذي نقلته وكالة الأنباء العراقية نظامي الكويت والسعودية بالخيانة والغدر والخضوع للأجنبي.
يشار إلى أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أكدوا أمس الأحد نفس الموقف الكويتي بشأن العراق. وشددوا خلال اجتماعهم بالرياض على ضرورة إتمام العراق تنفيذ الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الأمن.
وكان دبلوماسيون في الكويت قد قالوا السبت إن جولة الصباح العربية ومن بينها مشاركته في اجتماع الرياض تأتي بهدف شرح موقف بلاده من العراق قبل القمة العربية التي تعقد في الأردن.