اكتشاف حالات حمى قلاعية في السعودية والإمارت

أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات عن ظهور مئات الإصابات الجديدة من مرض الحمى القلاعية بين مواشيها، في حين بدأت دول الخليج العربي الأخرى اتخاذ  إجراءات لمنع تفشي المرض.

فقد أحصى صاحب مزرعة في القطيف بالمنطقة الشرقية في السعودية إصابة 420 من عجوله بمرض الحمى القلاعية. وقال صاحب مزرعة للأبقار في مدينة سيهات إن 120 من العجول المصابة نفقت منذ ظهور المرض في مزرعته في السادس من مارس/ آذار الجاري.

وقال المزارع إن مندوبين من وزارة الزراعة أخذوا عينات من عجول مصابة أو نافقة لإجراء تحاليل لم تظهر نتائجها حتى الآن. وعبر عن أمله في أن تساعده الوزارة في القضاء على المرض قبل تفشيه بين عجوله السليمة وعددها 250 رأسا.

وكان وزير الزراعة والمياه السعودي عبد الله بن عبد العزيز بن معمر أعلن أمس الأحد أنه تم اكتشاف عشر حالات جديدة للحمى القلاعية في الرياض والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية. وأوضح الوزير لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه تم ذبح ثمانية من الأبقار والعجول المصابة بالمرض وسيتم تعويض أصحابها.

وفي الإمارات أعدمت السلطات الصحية 151 حيوانا مصابا في محاولة لمنع تفشي المرض من بينها 101 من البقر و50 عنزة من ثلاث مزارع في مدينة العين على بعد 85 كيلومترا جنوب شرق دبي. والعين واحة زراعية تكثر بها مزارع تربية الأبقار وغيرها من الحيوانات. 

وذكرت وسائل إعلام إماراتية في وقت سابق أن لجنة معنية بالصحة العامة حظرت انتقال الحيوانات من وإلى مدينة العين التي تقع على الحدود الصحراوية مع سلطنة عمان. وقال مسؤول إماراتي لرويترز إن دول الخليج العربي بدأت إجراءات لمنع تفشي المرض. ويتم فحص جميع رؤوس الماشية المستوردة وتطهيرها في كل الموانئ كما أن عمليات الاستيراد تتطلب الآن تصريحا مسبقا.

وفي الكويت أكد مسؤول في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في تصريحات صحفية أن الكويت "آمنة تماما" من كل الأمراض التي تصيب الحيوانات, مؤكدا أنها اتخذت سلسلة من إجراءات التحصين والوقاية لمنع انتشار أي أمراض في ثروتها الحيوانية. وقالت سلطنة عمان إنه لا توجد بها حالات إصابة بالحمى القلاعية.

وتستورد دول الخليج العربي الست وهي السعودية والإمارات وقطر وعمان والبحرين والكويت غالبية حاجتها من اللحوم والماشية، وحظرت هذه الدول واردات اللحوم والماشية من بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى وبعض الدول الأفريقية والعربية.

ومرض الحمى القلاعية لا يسبب ضررا للإنسان ولكنه قد يسبب خسارة فادحة في الثروة الحيوانية. وتشهد بريطانيا حاليا موجة تفش للمرض على نطاق واسع في حين أعلنت فرنسا أول حالة إصابة بالمرض يوم الثلاثاء الماضي.