الحمى القلاعية تثير خلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
قالت إسرائيل إنها سلمت الفلسطينيين 220 ألف مصل تطعيم لمرض الحمى القلاعية، في الوقت الذي دعا فيه الفلسطينيون إسرائيل إلى رفع الحصار الذي تفرضه على الضفة الغربية وقطاع غزة، للتأكد من حالات الحمى القلاعية المكتشفة هناك.
فقد أعلن مدير عام الخدمات البيطرية الفلسطينية محمد حسونة وجود أربع حالات بين الماشية في رام الله، ويشتبه بوجود المزيد في مناطق أخرى. موضحا أن السلطات الفلسطينية المعنية لا يمكنها الوصول لقطعان الماشية لتطعيمها وفحصها بسبب الإغلاق الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن تشخيص المرض جرى على أساس فحوصات كشفت عن أعراض مرض الحمى القلاعية مثل الحمى وتشقق الحوافر. ويواجه الأطباء البيطريون الفلسطينيون صعوبة تحديد مدى انتشار المرض بسبب الحصار المفروض على المدن الفلسطينية الذي يعيق الحركة بين التجمعات الفلسطينية.
وفي السياق نفسه دعا وزير الزراعة الفلسطيني حكمت زيد إسرائيل إلى رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية للتأكد من صحة المعلومات الفلسطينية بشأن اكتشاف حالات الحمى القلاعية في الضفة الغربية.
وقال زيد لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإسرائيليين إذا أرادوا التأكد من صحة المعلومات فعليهم رفع الحصار، لكنه أوضح أن الفلسطينيين ليسوا مضطرين لتقديم عينات للإسرائيليين.
وأعلن زيد الجمعة الماضية اكتشاف إصابات حمى قلاعية في عدد من الأغنام في الضفة الغربية. وأشار إلى اكتشاف 13 إصابة في مزارع بالضفة الغربية.
وشكك متحدث باسم الإدارة المدنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المعلومات الفلسطينية، ونفى وجود إصابات بالمرض بين المواشي في الأراضي الفلسطينية، وزعم أن السبب الرئيس لتسليم الأمصال جاء لمصلحة مشتركة، إذ إن المرض لا يعرف الحدود.
ووصف متحدث إسرائيلي آخر أنباء اكتشاف حالات إصابة بالحمى القلاعية في الأراضي الفلسطينية بأنه يدخل في إطار الدعاية الفلسطينية ضد إسرائيل.
كما اتهم وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون الفلسطينيين باستغلال الاهتمام العالمي بقضية الحمى القلاعية لأغراض سياسية ولفت الأنظار الدولية إلى الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات دولية بشأن استمرار حصارها المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، وطالبت دول غربية -بينها الولايات المتحدة- إسرائيل برفع الحصار الذي تفرضه قواتها على المناطق الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن سمحون قوله إن الإسرائيليين لم يستطيعوا الحصول على عينات لإجراء فحوصات على المواشي في الأراضي الفلسطينية, لذا فإنهم لا يستطيعون معرفة صحة وجود المرض أم لا.
وأعلن مسؤول بوزارة الزراعة الأردنية أن الأردن منع دخول المواشي من الأراضي الفلسطينية إلى الأردن عقب اكتشاف حالات حمى قلاعية هناك.