ركاب الطائرة الروسية عادوا إلى موسكو
عاد إلى موسكو حوالي 120 من ركاب الطائرة الروسية التي اختطفت إلى السعودية، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من تخليصهم من محنتهم من قبل قوات سعودية خاصة اقتحمت الطائرة في عملية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم من الخاطفين.
وقد عاد الركاب على متن طائرة روسية من طراز "إيليوشين 62" أقلتهم من المدينة المنورة. وستقوم السلطات الروسية باستجواب الركاب في المطار قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى عائلاتهم التي جاءت تنتظرهم.
وقد بقي خمسون تركيا كانوا على متن الطائرة لدى اختطافها في السعودية بانتظار طائرة تركية ستعيدهم إلى بلادهم.
وكانت القوات الخاصة السعودية قد اقتحمت الطائرة أمس الجمعة وأفرجت عن جميع الركاب الموجودين داخلها، في عملية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص هم: أحد الخاطفين، ومضيفة جوية روسية، وراكب تركي.
وذكرت الأنباء في وقت سابق أن الخاطفين المعتقلين اللذين عرضت صورتهما في التلفزيون السعودي هما سفيان أرساييف -شقيق وزير شيشاني سابق هو أصلان بك أرساييف- وابنه، في حين لم يكشف النقاب عن هوية الخاطف الثالث الذي لقي مصرعه برصاص القوات السعودية. وينفي المقاتلون الشيشان أي علاقة لهم بهذه العملية، وقالوا إنها قد تكون جزءا من الحملة الدعائية الروسية ضد الشيشان، أو من تدبير أشخاص يتحركون من تلقاء أنفسهم.
في هذه الأثناء بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى الملك فهد بن عبد العزيز أشاد فيها بتعاون المملكة في القضية، وبجهودها التي تمخضت عن تحرير ركاب الطائرة المختطفة، وقال إن ذلك "يعتبر دليلا على استعداد البلدين لبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب". ودعا بوتين في رسالته إلى أن تسارع السعودية في تسليم الخاطفين لموسكو.
وقد أعلنت أجهزة الاستخبارات الروسية أن مفاوضات تجرى مع السلطات السعودية لتسليم خاطفي الطائرة. وأوضحت المصادر أن روسيا والسعودية وقعتا على معاهدة مونتريال عام 1971 التي تشكل قاعدة قانونية لطلب تسليم المتهمين والمجرمين بين دولتين في غياب اتفاقات ثنائية بينهما. ويواجه مختطفو الطائرات حسب القانون الروسي السجن لمدة تتراوح بين 20 و25 عاما، ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن المؤبد في حال ثبوت ارتكابهم جرائم قتل.