بري: استثمار ثرواتنا المائية قائم رغم التهديدات الإسرائيلية

undefined

تعهد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري باستمرار لبنان في استغلال جميع ثرواته المائية خصوصا تلك الأعمال التي بدأت على نهر الوزاني رغم التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان. يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه إسرائيل عن التهديد باللجوء إلى الحرب بسبب ما تزعم من محاولات لبنانية لتحويل مجرى نهر الحاصباني ومنعه من الوصول إلى إسرائيل.

وقال بري إن "لبنان مستمر في إنجاز كل المشاريع والإجراءات الميدانية لاستثمار جميع إمكاناته وثرواته المائية وتحديدا تنفيذ مشروع الليطاني وإنهاء ما بدأه مجلس الجنوب من أعمال على نهر الوزاني".

وأكد بري على وقوف القانون الدولي الخاص والعام إلى جانب التحرك اللبناني من أجل الاستفادة من مياه الحاصباني ونبع الوزاني. ودافع عن حق بلاده في مطالبة إسرائيل بتعويضات عن سرقتها للمياه اللبنانية طيلة فترة احتلالها للجنوب اللبناني الذي استمر 22 عاما والذي انتهى في مايو/ أيار عام 2000.

وحذر المسؤول اللبناني إسرائيل من مغبة أي خطوة قد تقدم عليها لمنع لبنان من استخدام "حقه في مياهه الوطنية" أو سلب تلك المياه.

وذكرت مصادر لبنانية أن الرئيس اللبناني أميل لحود ندد أثناء لقاء مع الموفد الخاص للاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط ميغيل أنخيل موراتينوس الخميس الماضي بما اعتبره تهديدات من جانب الدولة العبرية, مؤكدا أنها "تعكس النوايا السيئة لإسرائيل".

إعلان

وكانت إسرائيل قد أكدت الثلاثاء الماضي أن اللبنانيين بدؤوا بتركيب تمديدات لمنع مياه نهر الحاصباني من الوصول إلى إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "إسرائيل تعرف كيف تدافع عن مصالحها". ولكنهم لم يحددوا بأي وسيلة.

ولكن متحدثا باسم قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان نفى الأربعاء أن يكون لبنان قد قام بتحويل مياه الحاصباني. وأعرب المتحدث عن "مبالغة إسرائيلية حول الموضوع".

ونهر الليطاني هو أحد روافد نهر الحاصباني الذي ينبع من لبنان ويسير خمسين كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية قبل أن ينضم إلى نهر الأردن الذي يصب في بحيرة طبرية شمال إسرائيل.


إسرائيل تخفف من لهجتها
وفي هذا الخصوص تراجعت إسرائيل عن التهديدات التي أطلقتها في وقت سابق من أنها قد تلجأ إلى الحرب بسبب الأعمال التي تقوم بها لبنان في الحاصباني.

undefinedوقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز "ليست لدينا نوايا من هذا القبيل ويجب ألا نتحدث عن الحرب".

ومن جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلية شمعون بيريز إن مسألة تحويل لبنان لمياه الحاصباني ستحل بالطرق الدبلوماسية. وبدا هذا التراجع واضحا أيضا على لسان وزير البنى التحتية أفيغدور ليبرمان الذي يعد واحدا من أكبر المتشددين في الحكومة الإسرائيلية حين قال الخميس "إن آخر شيء نحتاجه هو اندلاع حرب أو أعمال عنف على حدودنا الشمالية".

وحاولت إسرائيل في العقود الماضية منع سوريا من تحويل مياه نهر الأردن. ويقول المراقبون إن الصراع على المياه كان أحد أسباب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.

ومع أن إسرائيل لا ترتبط بمعاهدة سلام مع سوريا ولبنان إلا أن المعاهدات الدولية، وخصوصا تفاهم تم التوصل إليه بواسطة الولايات المتحدة عام 1965 ويدعى (اتفاقية جونسون)، تتحكم في الوضع الراهن بينهم حول المياه.

المصدر : وكالات

إعلان