الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في أنغولا

undefined

حذرت الأمم المتحدة من حدوث كارثة إنسانية في أنغولا، إذ يعاني أكثر من عشرة آلاف قروي شردوا من منازلهم جراء المعارك الأخيرة بين قوات الحكومة ومتمردي حركة يونيتا من نقص شديد في الأدوية والمأوى.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير لها عن الأوضاع الإنسانية في أنغولا ما بين منتصف فبراير/ شباط الماضي ومنتصف مارس/ آذار الجاري إن أكثر من خمسة آلاف شخص يعيشون في شوارع مدينة كيوتو المدمرة على بعد 600 كيلومتر جنوب شرقي لواندا، بعد هروبهم من منازلهم الواقعة في معاقل المتمردين السابقة في منطقتي أندولو ونهاريا.

ووصف التقرير الموقف بأنه خطير جدا مع استمرار هطول الأمطار في مدينة كيوتو. وأشار إلى أن المشردين جاؤوا من سبعة أقاليم كانت عرضة لهجمات متمردي يونيتا منذ مطلع العام. وقد لجأ بعضهم إلى المناطق الحدودية مع ناميبيا.

وتفتقر المناطق التي يعيش فيها المشردون إلى الخدمات الصحية الأساسية، إذ تنتشر بين اللاجئين الأمراض التناسلية، كما توجد مخاطر على حياة المشردين بسبب وجود بعضهم في مناطق مزروعة بالألغام.

وطالب التقرير بإزالة القيود التي وضعت على حركة عمال الإغاثة، بعد أن شهد إقليم مالانجي الواقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرق العاصمة الأنغولية تزايدا في حالات الوفاة من أوبئة مجهولة.

إعلان

يذكر أن حركة يونيتا تشن حربا ضد حكومة الرئيس خوسيه سانتوس منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1975. وقد حصدت الحرب الأهلية منذ ذلك الوقت نحو مليون شخص وشرد نحو أربعة ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليونا، في واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا.


وكانت الحكومية الأنغولية قد توصلت إلى اتفاق سلام مع حركة يونيتا عام 1994، لكن ذلك الاتفاق ما لبث أن انهار في العام نفسه. ورغم نجاح الجيش الأنغولي في هزيمة قوات الحركة قبل أكثر من عامين واستعادة جميع المعاقل التي كانوا يسيطرون عليها، فإن المتمردين يواصلون شن حرب عصابات عبر الحدود الأنغولية الناميبية. وتقول الحكومة إنها تسيطر على 90% من الأراضي الأنغولية، ولكن سيطرتها خارج المدن الكبرى ضعيفة.

المصدر : الفرنسية

إعلان