قوات جنوب أفريقيا تغادر موزمبيق
أعلن مسؤول كبير في القوات الجوية التابعة لجنوب أفريقيا أنهم يعدون لمغادرة موزمبيق بعدما شاركوا في عمليات إنقاذ المتضررين من الفيضانات الأخيرة، بينما تتواصل جهود الإغاثة لإيصال المواد الغذائية لعشرات الآلاف من المتضررين.
وقال الكولونيل هوف بين، إن مهمة هذه القوات انحصرت في عمليات الطوارئ وتقديم المساعدات فقط وليس البقاء بصورة مستمرة في موزمبيق. وأشار إلى أن هذه القوات ستغادر يوم غد الخميس عائدة إلى بلادها، بعد أن زال الخطر عن المواطنين.
وأوضح أنهم أعادوا بالفعل جزءا من هذه القوات عن طريق الجو في الأيام الماضية، وأشار إلى الصعوبات التي واجهتهم في التعامل مع بعض ضحايا الفيضانات الذين فضلوا البقاء لإنقاذ منازلهم وماشيتهم، كما خشي البعض الصعود إلى الطائرات.
ومن جهته أوضح رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة غيانلوكا فيريرا أن غالبية المتضررين يفضلون استخدام القوارب، وأشار إلى أن المناطق المتضررة بحاجة إلى كثير من المساعدات الغذائية، غير أنه قال إن إرسال مواد إغاثة إلى المتضررين في تلك المناطق يشجعهم على عدم مغادرتها.
وذكرت وكالة الكوارث في موزمبيق أن هناك ما يقارب الستة عشر ألف شخص في (إنهامينغا) من المفترض أن يجلوا عن المنطقة، وقال فيريرا إنه من المتوقع أن تقرر الحكومة إجلاءهم بالقوة إلى بلدة موتارارا المجاورة. كما أوضح أنه ستتم توسعة معسكرات إيواء المتضررين في موتارارا وشوبانغا وكايا لتستوعب الأعداد المتزايدة والمتوقعة.
وأضاف أن لدى برنامج الغذاء العالمي المواد الغذائية التي تكفي لعشرة أيام فقط في الوقت الراهن، وأن هناك حاجة لزيادة هذه الكميات لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد المتضررين.
وقال مسؤول الاتحاد الدولي الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين في موزمبيق مارك ويلسون إن الاتحاد بدأ بالفعل في دعم المعسكرات بالمواد الغذائية، غير أنه أشار إلى حاجة معسكري شوبانغا وموتارارا الماسة والعاجلة للمزيد من مواد الإغاثة لعدم كفاية الموجود منها.
ومن المقرر أن تفتح السدود في موزمبيق لتسمح بمرور كميات كبيرة من المياه الموجودة خلفها، وبالتالي يمكنها احتجاز أي كميات متوقعة من مياه الأمطار.
وتعتبر هذه الفيضانات ثاني كارثة طبيعية تضرب موزمبيق في غضون عامين. فقد أدت فيضانات سابقة إلى إحداث أضرار كبيرة بالأجزاء الجنوبية من البلاد، في حين ضرب الفيضان الحالي الأجزاء الوسطى منها.