سوريا تقترب من نيل مقعد في مجلس الأمن
حصلت سوريا على تأييد الدول العربية والآسيوية لشغل مقعد في مجلس الأمن الدولي العام المقبل وهو أمر يتوقع المراقبون أن يثير غضب إسرائيل، ويستبعد دبلوماسيون أن تجد سوريا معارضة من واشنطن كالتي تعرض لها السودان العام الماضي في إطار محاولته الحصول على عضوية المجلس.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة لن تتمكن على الأرجح من منع الجمعية العامة التي تضم 189 عضوا من انتخاب سوريا لشغل المقعد في أكتوبر/ تشرين الأول القادم مثلما فعلت مع السودان حينما دعمت واشنطن ترشيح موريشيوس للمقعد الأفريقي ونجحت في ذلك بسبب انقسام الدول الأفريقية.
وقال رئيس أكاديمية السلام الدولية ديفد مالون مندوب كندا السابق لدى الأمم المتحدة إن "من يفكر في معارضة ترشيح سوريا عليه أن يفكر طويلا". وأضاف أن السوريين "يتمتعون بتأييد قوي داخل منطقتهم، وأنهم إذا ما وجدوا التأييد من المجموعة الآسيوية الكبيرة فإن من الصعب الوقوف بوجههم".
ولمح مسؤولون كبار رافقوا وزير الخارجية الأميركي كولن باول أثناء جولته في الشرق الأوسط الشهر الماضي إلى أنه من الممكن استخدام قضية ترشيح سوريا لشغل مقعد في مجلس الأمن للضغط عليها حتى تلتزم بالعقوبات المفروضة على العراق.
وكانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق دعمها لترشيح سوريا للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي العام القادم خلفا لتونس رغم معارضة إسرائيل الشديدة وسعيها لحشد معارضة لهذا الترشيح.
ومن المعروف أن المقاعد الخمسة الدائمة في مجلس الأمن تحتلها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، أما الأعضاء غير الدائمين فيتم اختيارهم بشكل دوري كل عامين.