روسيا ترحب باتفاق الناتو مع جمهورية الصرب
رحبت روسيا بالاتفاق الموقع بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجمهورية الصرب، والقاضي بعودة القوات اليوغسلافية إلى جزء من المنطقة العازلة في كوسوفو، وتوقعت أن تصبح المنطقة بكاملها تحت إمرة يوغسلافيا.
ويسمح اتفاق وقع أمس الاثنين بين الحلف وجمهورية الصرب بعودة القوات اليوغسلافية والشرطة الصربية إلى جزء من المنطقة العازلة المحاذية للحدود الشرقية لإقليم كوسوفو.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق يقر بأن ضمان الأمن في الإقليم غير ممكن دون المشاركة المباشرة للسلطات اليوغسلافية، وهو أمر ظلت روسيا تؤكد عليه باستمرار على حد تعبير البيان. وأضاف البيان أن قوات حفظ السلام في كوسوفو لم تكن قادرة على القيام بمهمة مراقبة المنطقة.
وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع اليوغسلافي سلوبودان كرابوفيتش إن قرار دخول قوات بلاده إلى المنطقة العازلة في كوسوفو لم يتخذ بعد. وأضاف الوزير أن بلاده لم تتلق بعد تأكيدات خاصة بسلامة الجنود وأفراد الشرطة من الألغام والمخاطر الأخرى هناك.
ويرى مراقبون أن العودة الجزئية لدوريات الجيش اليوغسلافي في المنطقة الحدودية قصد منها مساعدة مقدونيا على عزل مقاتلي ألبان كوسوفو الذين يشنون هجمات هناك منذ أسابيع.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمكن القوات اليوغسلافية من المساعدة في الحيلولة دون تهريب أسلحة الحلفاء إلى المقاتلين الألبان في وادي بريشيفيو وفي مقدونيا المجاورة، حيث زادت المخاوف من تصاعد النزاع في البلقان عقب هجمات الأسبوع الماضي.
وتزامن توقيع الاتفاق بين الصرب وحلف الناتو مع الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من ليلة الثلاثاء من الأسبوع القادم بعد تبادل الوثائق الموقعة بين الطرفين.
وقال أحد القادة الألبان الميدانيين إن المجتمع الدولي يمكنه التحقق من احترام وقف إطلاق النار في 19 و20 من الشهر الجاري، لتبدأ بعدها المفاوضات بين الصرب والألبان بشأن مستقبل منطقة جنوب صربيا.
وينص الاتفاق على أن يحتفظ الطرفان بمواقعهما الحالية ميدانيا، على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة للجيش اليوغسلافي المنتشرة في منطقة بويانوفتش وإعادتها إلى الثكنات.