المكسيك: الحكومة توافق على مطالب زاباتيستا


undefinedقال الرئيس المكسيكي فيشينتي فوكس إن حكومته تؤيد مشروع قانون يهدف إلى منح السكان الأصليين من الهنود حقوقا تسعى حركة زاباتيستا للحصول عليها. وأضاف فوكس أن الحكومة تتفق تماما مع مطالب الحركة لوضع قانون يعترف بحقوق الهنود وثقافتهم.
 
وقد أجرى ماركوس وقادة جيش زاباتيستا للتحرير الوطني اجتماعا مع لجنة برلمانية لمناقشة مشروع القانون الذي سيعرض على البرلمان.
 
ويعتبر هذا الاجتماع الأول بين الحركة ولجنة السلام في البرلمان المكسيكي المعروفة باسم كوكوبا منذ انهيار المحادثات عام 1996. ويأتي هذا الاجتماع في ختام أسبوعين من مسيرة كبرى بدأها ماركوس من معقل المتمردين في إقليم شياباس وانتهت بوصوله إلى العاصمة المكسيكية.
 
وكان فوكس قد أرسل لائحة حقوق للبرلمان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تنص على منح الهنود حكما ذاتيا والسماح لهم بتملك الأراضي والموافقة على اختيار قياداتهم وتطبيق القضاء في مناطقهم بالطرق التقليدية المتعارف عليها لديهم.


undefinedويعارض كثير من النواب البرلمانيين هذا القانون، إلا أن ماركوس يضعه من بين ثلاثة شروط لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ عام 1996 مع الحكومة. ومن بين شروط استئناف المحادثات تنفيذ اتفاقية سلام أبرمت عام 1996 ولم تصادق عليها الحكومة حتى الآن، والإفراج عن جميع أنصار الحركة المسجونين الذين يقدر عددهم بنحو مائة سجين، وسحب قوات الحكومة من سبع قواعد عسكرية رئيسية.

يشار إلى أن ماركوس هو أول زعيم للمتمردين يصل إلى العاصمة مكسيو سيتي منذ أن دخلها زعماء الثورة مثل بانتشو فيلا وإيميليانو زاباتا عام 1914. ومن المتوقع أن يجتمع ماركوس و23 زعيما من الحركة مع نواب البرلمان لمناقشة مشروع قانون يعطي السكان الأصليين في شياباس حقوقا سياسية أوسع.


undefinedيذكر أن ماركوس كان قد بدأ حملته ضد الحكومة المكسيكية منذ  يناير/ كانون الثاني 1994، وقد تزايدت شعبيته في الآونة الأخيرة. وهدد ماركوس الجمعة بمواصلة الصراع السياسي حتى يتم إقرار القانون الذي توجهوا من أجله إلى العاصمة.

وكان الرئيس المكسيكي فيشينتي فوكس قد وجه الدعوة لزعيم حركة زاباتيستا المتمردة ماركوس لعقد محادثات في القصر الرئاسي بعد أن يصل إلى العاصمة المكسيكية. وقد أكد فوكس أن دخول ماركوس إلى مكسيكو سيتي بسلام كغيره من السياح يؤكد على التغير السياسي الذي تشهده البلاد والذي حول الصراع إلى حوار سياسي يمكن أن يعالج كل القضايا بعيدا عن لغة السلاح.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان