السلطة: تخفيف الحصار تغييرات شكلية لخداع العالم

undefined
انتقد وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ما وصفته السلطات الإسرائيلية بتخفيف للحصار على المدن الفلسطينية. وقال عبد ربه إن ما حدث مجرد تغييرات شكلية وغير حقيقية قصدت بها إسرائيل خداع العالم. وأضاف أن الطريق الرئيسي الذي يربط بين 33 قرية محيطة برام الله المركز الاقتصادي والثقافي والطبي في الضفة الغربية فتح جزئيا، وأن المتاريس الرئيسية لا تزال باقية.

ووصف مراسل الجزيرة في فلسطين فك الحصار الإسرائيلي عن مدن فلسطينية بأنه نكتة سخيفة. وأضاف أن الآليات والسواتر الإسرائيلية لا تزال كما هي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية من تجريف للحقول وهدم للمنازل وإطلاق القذائف على المساكن لا تزال متواصلة. وقال إن طريق بير زيت – رام الله فتح تحت حراسة إسرائيلية مشددة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها بدأت بتخفيف حصارها المفروض على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد انتقادات كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي. وأضافت أن الجنود الإسرائيليين بدؤوا في فتح  طريقين في مدينة رام الله، وإزالة الحواجز في أربعة مدن في الضفة. وأضاف بيان لقوات الاحتلال أنها ستواصل استخدام كل السبل الممكنة لمنع حدوث ما وصفته بهجمات إرهابية.

إعلان

القمة العربية
وأعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أمله في أن تتمكن القمة العربية القادمة من تقديم الدعم المادي والمعنوي لانتفاضة الشعب الفلسطيني. وأضاف عرفات أنه على ثقة بأن القمة العربية التي ستعقد في السابع والعشرين من الشهر الحالي بالعاصمة الأردنية عمّان ستتبنى قرارات هامة ستساعد على تجاوز الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية حاليا.

ويرى مراقبون أن قمة عمّان ستبحث مساندة الانتفاضة الفلسطينية بشتى السبل، بما في ذلك احتمال إحياء المقاطعة العربية لإسرائيل والتعاون الاقتصادي وتطوير دور الجامعة العربية.


undefinedفي هذه الأثناء أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد اليوم أن الدول العربية سترسل 40 مليون دولار أميركي شهريا للسلطة الفلسطينية. وأوضح عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أنه تم تخصيص هذا المبلغ من صندوق القدس لمدة ستة أشهر لتغطية العجز في مرتبات موظفي السلطة. وأوشكت السلطة على الإفلاس بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت الدول العربية قد تعهدت في اجتماع القمة الأخير بالقاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم مليار دولار أميركي كمساعدات للفلسطينيين، لكن مصادر فلسطينية شكت بأنه لم يصلها من المبلغ إلا القليل حتى الآن.

السلطة تطالب بالتدخل
وعلى الصعيد نفسه طالبت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل الفوري من أجل وقف تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. جاء ذلك عقب لقاء بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والقنصل الأميركي العام في القدس المحتلة رون شلايكر. وقال عريقات إنه طالب بتدخل أميركي فوري لوقف الاعتداءات المتمثلة في تشديد الحصار وتدمير الشوارع وحفر الخنادق حول المدن لمنع تحرك المواطنين الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته حذرت فرنسا من تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي الفلسطينية. ووجه وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين رسالة إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز طالبه فيها بفك الحصار عن المدن الفلسطينية.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان