نيودلهي مرتاحة لتصريحات عنان بشأن كشمير
أبدت الصحافة الهندية ارتياحها لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التي دعا فيها الهند وباكستان إلى حل قضية كشمير ثنائيا بدلا من قرار المنظمة الدولية، في حين انتقدته القيادات الكشميرية ودعته باكستان للتوسط لدى الهند من أجل تسوية الصراع في الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
واعتبرت صحيفة تايمز أوف إنديا موقف عنان دعما للهند التي ترفض إجراء استفتاء في كشمير، رغم قرار تبنته الأمم المتحدة عام 1948 لحل الصراع في الإقليم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا الهند وباكستان إلى الالتزام بروح اتفاق لاهور الموقع من البلدين في فبراير/ شباط 1999 واتفقا فيه على تسوية كل الخلافات عبر الحوار بما في ذلك قضية كشمير.
وقال عنان إن التزام البلدين باتفاق لاهور يحتاج إلى ضبط النفس والحكمة واتخاذهما خطوات بناءة في هذا الصدد. واعتبر عنان أن قرارات الأمم المتحدة يجب أن لا تفرض على أي من طرفي الصراع.
في غضون ذلك حثت باكستان الأمين العام على التدخل في النزاع مع الهند حول كشمير. وقالت إذاعة باكستان الرسمية إن عنان الذي وصل الى إسلام آباد السبت الماضي عقد محادثات مع وزير الخارجية الباكستاني تناولت قضايا السلام والأمن في المنطقة.
من جانبها عبرت أوساط كشميرية عن استيائها من تصريحات عنان، وقال رئيس مؤتمر الأحزاب الكشميرية عبد الغني بهات إن على الأمم المتحدة أن تلقي بثقلها لدعم حق شعب كشمير في المقاومة الشرعية. وأضاف بهات أن "المهمة الرئيسية للأمم المتحدة هي تعزيز السلام في العالم.. ويجب أن لا تكون كشمير استثناء".
وقال أحد القادة الكشميريين سيد علي جيلاني إن الأمم المتحدة منحازة وغير فعالة، وأضاف "كيف لهم الهرب من المسؤولية"، في حين اعتبرها قادة آخرون تنصلا من التزامها للشعب الكشميري.
وسيعقد مؤتمر "حرية" الذي تنضوي تحته جميع الفصائل الكشميرية اجتماعا لمناقشة عدد من المواضيع الملحة على الساحة السياسية وعلى رأسها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن كشمير وملف مفاوضات السلام في الإقليم. ومن المقرر أن يقرر المؤتمر تشكيل وفد لمقابلة عنان أثناء زيارته المتوقعة للهند.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة يقوم حاليا بجولة في آسيا، حيث زار باكستان ويتوقع أن يصل إلى الهند في الخامس عشر من الشهر الحالي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.