السلطات الأوكرانية تقدم قادة معارضين للمحاكمة
قالت السلطات الأوكرانية إنها ستقدم قادة معارضين للمحاكمة بتهمة الوقوف وراء المظاهرات التي اندلعت قبل ثلاثة أيام، والتي تحولت إلى أعمال عنف، وجرح فيها العديد من المتظاهرين وأفراد الشرطة، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة عزمها على المضي قدما في خططها الرامية لتنظيم احتجاجات جديدة.
وقال الناطق باسم قوات الأمن إن التحقيق يجري حول قضية جنائية بموجب المادة 71 من قانون أوكرانيا الجنائي، والتي تتعلق بإحداث شغب عام في البلاد.
وقالت مصادر مطلعة في جهاز الاستخبارات الأوكراني إن الجهود تنصب الآن على معرفة المسؤولين الحقيقيين عن الأحداث التي جرت، ومن كان وراء الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع.
وأوضح أنه تم استجواب 150 شخصا، وتم حيازة الكثير من الأدوات التي استخدمت في العنف ضد الشرطة. وقال إنه ستوجه لأعضاء المعارضة تهمة ارتكاب جرائم ضد الدولة.
وكان 10 آلاف متظاهر قد خرجوا إلى وسط العاصمة كييف الجمعة الماضية في أكبر تظاهرة تطالب باستقالة الرئيس ليونيد كوتشما، بسبب فضيحة تتعلق بمقتل أحد الصحفيين. ومن المقرر أن تجري مظاهرة أخرى الأربعاء القادم عند مبنى الإدارة الرئاسية، وهو المكان الذي شهد أعنف المواجهات مع رجال الشرطة، الذين استخدموا الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن الشرطة قامت باعتقال 206 أشخاص بعد مواجهات الجمعة، أطلق سراح 67 منهم، وسيبقى 52 شخصا رهن الحجز لمدة 15 يوماً، بينما سيحال 87 شخصا إلى المحاكمة.
المعارضة تعد بالمزيد من المظاهرات
وأدانت أحزاب المعارضة الاعتقالات التي جرت، والعنف الذي ساد احتجاجات الجمعة الماضية، وقالت إن السلطات تحاول إرهاب البقية الباقية من الناس.
وقال مسؤولو الإنقاذ الوطني, وهو القوة الأساسية التي تقف خلف الاحتجاجات المناهضة للرئيس كوتشما، إنهم سيمضون قدما في تنظيم الاحتجاجات الداعية لاستقالة الرئيس. وأعلن عضو البرلمان وأحد أعضاء الإنقاذ الوطني تاراس ستيتسكف أن التجمع الاحتجاجي المقرر الأربعاء سوف ينفذ، وأنه خلال أسبوعين أو ثلاثة سننظم تجمعا كبيرا نعلن فيه التهم التي نوجهها ضد النظام والرئيس. وقال إن المعارضة تأمل في حشد 100 ألف شخص في هذا التجمع.
وسيستمع البرلمان في الوقت نفسه إلى تقارير من رئيس جهاز المخابرات ووزير الداخلية حول المواجهات التي وقعت.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت بسبب اختفاء صحفي يدعى جورجي غونغادز أغسطس/آب الماضي، عقب انتقادات وجهها للرئيس كوتشما وبعض رجال الأعمال. وقد عثر على جثته مقطوعة الرأس خارج العاصمة كييف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.