قمة دول جنوب أفريقيا تدعم الكونغو وأنغولا
أكد زعماء دول الجنوب الأفريقي استمرار دعمهم لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بزعامة الرئيس جوزيف كابيلا الذي تولي السلطة خلفا لوالده لوران كابيلا في أعقاب مقتله على يد أحد حراسه في يناير/ كانون الثاني. كما أكد الزعماء الأفارقة استمرار دعمهم لأنغولا في قتالها مع متمردي حركة "يونيتا".
وقال بيان صدر في ختام اجتماع قمة استمر يوما واحدا لزعماء دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك" في العاصمة الناميبية وندهوك إن "اجتماع القمة يعرب عن رضاه بشأن التطورات في الكونغو ويهنئ الرئيس كابيلا لمده يد الصداقة إلى المعارضة"، وتمهيد الطريق أمام استئناف الحوار بين الفصائل الكونغولية.
وبحث الزعماء الأربعة عشر خطة لسحب القوات 15 كيلومترا من مواقع خط المواجهة في 15 مارس/ آذار. وقال رئيس ناميبيا سام نجوما -وهو الرئيس الحالي لمجموعة تنمية الجنوب الأفريقي- خلال مؤتمر صحفي إن اجتماع القمة اتفق أيضا على استمرار دعم الحكومة الأنغولية في قتالها ضد متمردي جبهة يونيتا. وقال نجوما "سنواصل دعم أنغولا إلى أن تتم تصفية عصابات يونيتا بشكل كامل".
وكان الرئيس الناميبي قد دعا في كلمة افتتاح القمة الدول الأعضاء إلى العمل من أجل صالح المنطقة، وتطرق إلى قضايا إنشاء هياكل قانونية للبت في قضايا النزاع التجاري أو الاقتصادي والتي قد لا تناسب كل دولة على انفراد.
وقال نجوما إن "مناقشة إعادة تشكيل سادك تتطلب من جميع الدول الـ 14 تبني مواقف لتسوية الخلافات والتحلي بروح التعاون". وأكد أن طموحات واهتمامات الدول الأعضاء الأصغر حجما في المجموعة ستؤخذ بعين الاعتبار دون أن يقلل ذلك من حجمها.
وقد افتتحت القمة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على رئيس الكونغو الديمقراطية لوران كابيلا الذي اغتيل في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقد حضر القمة نجله جوزيف كابيلا وخليفته في حكم الكونغو الديمقراطية.
وأوضح الأمين العام لمجموعة سادك أندرو نديشيشي أن الاهتمام الرئيسي للمجموعة سينصب على إعادة التنظيم الإداري، وتفعيل دورها بحيث تتمكن من اتخاذ القرارات نيابة عن جميع الدول الأعضاء.
يشار إلى أن سادك تأسست أصلا عام 1980 بعضوية تسع دول للمساعدة في التنمية الاقتصادية، وتوسيع نطاق التعاون مع الدول المعارضة لنظام التمييز العنصري السابق في بريتوريا.
وتضم مجموعة سادك كلا من أنغولا وبوتسوانا والكونغو الديمقراطية وليسوتو وملاوي وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وسيشل وجنوب إفريقيا وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا وزمبابوي.
وتعاني الدول الأعضاء في المجموعة من خلافات بينها أدت إلى توقف حركة النمو فيها. كما تعاني بعض الدول الأعضاء مثل الكونغو الديمقراطية وأنغولا من ويلات حروب مستمرة، في حين تتعرض دول أخرى مثل موزمبيق إلى فيضانات مدمرة للعام الثاني على التوالي أسفرت عن مصرع 70 شخصا وتشريد نحو نصف مليون آخرين.