الرئيس المكسيكي يدعو زعيم زاباتيستا لزيارته

undefinedوجه الرئيس المكسيكي فيشينتي فوكس الدعوة لزعيم حركة زاباتيستا المتمردة ماركوس لعقد محادثات في القصر الرئاسي بعد وصوله المتوقع إلى العاصمة المكسيكية غدا على رأس مسيرة كبرى.

وقال فوكس أمام المراسلين الأجانب بمناسبة مرور مائة يوم على توليه الرئاسة "إن ماركوس دعي لزيارة لوس بينوس (القصر الرئاسي) في اليوم الذي يحب للحديث عن المواطنين الأصليين وعن المكسيك وعن الفقر، هناك الكثير الذي يجب أن نتحدث عنه". وعبر عن تفاؤله لتحقيق السلام وإنهاء التمرد في البلاد.

وقال الرئيس المكسيكي، الذي تعهد عقب وصوله السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالعمل على تحقيق السلام في بلاده، للمراسلين الأجانب "لا يوجد شخص كان يفكر قبل أربعة أشهر أن يدخل متمردو زاباتيستا العاصمة مكسيكو سيتي بسلام كغيرهم من السياح".

وأكد أن ذلك يدل على التغير السياسي الذي تشهده البلاد، والذي حول الصراع إلى حوار سياسي يمكن أن يعالج كل القضايا بعيدا عن لغة السلاح.

وتعهد فوكس بالإفراج عن جميع المعتقلين من أعضاء حركة زاباتيستا، كما وعد بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. وجدد تأكيداته بمحاربة تجارة المخدرات والقضاء على الفقر الذي يعاني منه الملايين من أبناء الشعب المكسيكي في غضون فترة ولايته التي تستمر ست سنوات.

إعلان

ومن المرتقب أن يصل ماركوس غدا الأحد إلى العاصمة على رأس مسيرة كبرى انطلقت من إقليم شياباس برفقة 23 من زعماء الحركة للاجتماع مع نواب البرلمان ومناقشة مشروع قانون يعطي السكان الأصليين في شياباس حقوقا سياسية أوسع.

وكان الرئيس المكسيكي قد أرسل لائحة حقوق للبرلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي تنص على منح المجتمعات الهندية حكما ذاتيا والسماح لهم بتملك الأراضي والموافقة على اختيار قياداتهم وتطبيق القضاء في مناطقهم بالطرق التقليدية المتعارف عليها لديهم.

ويعارض كثير من النواب هذا القانون، إلا أن ماركوس يضعه من بين ثلاثة شروط لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ عام 1996 مع الحكومة.

وبدأ ماركوس حملته ضد الحكومة المكسيكية الرامية إلى منح المواطنين الأصليين حقوقا سياسية واسعة منذ يناير/كانون الثاني 1994، وقد تزايدت شعبيته في الآونة الأخيرة، وهدد ماركوس أمس الجمعة بمواصلة الصراع السياسي حتى يتم إقرار القانون الذي توجهوا من أجله إلى العاصمة.

المصدر : رويترز

إعلان