مواجهات طائفية تودي بحياة ثمانية في باكستان
قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح ستة آخرون في قتال مسلح اندلع بين ناشطي الطائفتين السنية والشيعية في بيشاور عاصمة إقليم سرحد المحاذية لأفغانستان. وقال مسؤولون باكستانيون إن السلطات فرضت حظر تجول في عموم منطقة هانغو الواقعة جنوبي غربي بيشاور.
وجاءت أحداث العنف هذه بعد يوم من تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد الناشطين السنة الذي ثبتت عليه تهمة اغتيال المدير العام للمركز الثقافي الإيراني أردشير صادق غانجي في لاهور عاصمة إقليم البنجاب عام 1990.
وقد بدأت المواجهات المسلحة مباشرة بعد تنفيذ حكم الإعدام، إذ قام أحد الناشطين الشيعة بإطلاق النار على ثلاثة تجار سنة في سوق المدينة الرئيسي فأرداهم قتلى. وقد استدعيت الشرطة من أجل السيطرة على مواجهات الغضب التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وتشير المصادر نفسها إلى أن هدوءا حذرا يعم المنطقة بعد إنهاء المواجهات.
وكانت محكمة مكافحة الإرهاب أصدرت حكما بالإعدام عام 1991 على حق نواز جانفي بعد ثبوت تهمة اغتيال المسؤول الإيراني عليه. وتقول السلطات الباكستانية إن البنجاب تعاني من أعمال عنف مستمرة بين المتشددين من السنة والشيعة.
يذكر أن مئات الأشخاص لقوا مصرعهم في أعمال العنف الطائفية التي تشهدها باكستان منذ سنوات. وكان الحاكم العسكري لباكستان برويز مشرف تعهد أن يقضي على هذه الظاهرة، إلا أنها تصاعدت في الأشهر الأخيرة.
وتتهم الجماعات السنية إيران بتمويل الجماعات الشيعية، في حين تتهم هذه الأخيرة المملكة العربية السعودية بتمويل ودعم الناشطين السنة. بيد أن كلا من إيران والسعودية تنفيان التهم المنسوبة إليهما.