أنصار ميلوسوفيتش يرابطون حول منزله لمنع اعتقاله
تعهد أنصار الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش بالتصدي لأي محاولة تستهدف اعتقاله وقاموا بتنظيم حراسة حول منزله تحسباً لقرار قد يصدر في أي وقت بالتحقيق معه. واستنكر الحزب الاشتراكي الصربي الاتهامات الموجهة ضد زعيمه ورفض التكهنات بقرب اعتقاله.
وقام حوالي 50 من المؤيدين للرئيس السابق بالوقوف أمام منزله وقرروا المرابطة هناك ليل نهار إلى أن ينتهي التهديد الذي يتعرض له. وحذر مؤيدو ميلوسوفيتش السلطات في بلغراد من مواجهة "حرب أهلية" إذا أقدمت على اعتقاله.
وقال سينيسا فوسينش أحد قادة حزب الشيوعية اليساري الجديد الذي تقوده زوجة ميلوسوفيتش إن هناك 60 ألف شخص مستعدون للنزول إلى الشارع عند أول نداء.
ولكن المحللين والدبلوماسيين يستبعدون قيام أي تحرك شعبي واسع مناهض لاعتقال الرئيس السابق الذي سقط في انتفاضة شعبية كبيرة قبل أشهر.
ومن بين الذين شاركوا في الوقوف أمام منزل ميلوسوفيتش وزير الداخلية السابق الذي أدانته محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لدوره في المذابح التي جرت في كوسوفو.
وناشد الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه ميلوسوفيتش مؤيديه للوقوف بوجه أي محاولة لاعتقال زعيمهم بعد إلقاء القبض على رئيس المخابرات السابق ريد ماركوفيتش المقرب من ميلوسوفيتش الجمعة الماضية والمدير السابق لجهاز التلفزيون دراغولب ميلانوفيتش في منتصف فبراير/ شباط الماضي.
واعتبر الحزب الاشتراكي أن هذه الاعتقالات تمت "لدوافع سياسية" ودعا الشعب اليوغسلافي إلى "التحرك لحماية القانون والعدل".
ويخضع ميلوسوفيتش للمراقبة على مدار الساعة ولكن لم توجه إليه أي تهم بارتكاب جرائم، ومع ذلك فإن الشرطة تحقق في مزاعم فساد أثيرت حوله. وكان المدعي العام في بلغراد قد طالب الشرطة بالتحقيق بشأن تقارير صحفية تتحدث عن بيع ميلوسوفيتش كمية من الذهب تعود ملكيتها للدولة بسويسرا في أواخر أيام حكمه العام الماضي.
وقال مسؤولون سويسريون الخميس إنهم يسعون لمعرفة مصير الأموال التي توفرت من بيع 173 كيلوغراما من الذهب اليوغسلافي وفيما إذا كانت قد ذهبت إلى ميلوسوفيتش أم لا.
وتقول القيادة الإصلاحية الجديدة في بلغراد إنها لن تقوم بتسليم ميلوسوفيتش إلى محكمة جرائم الحرب الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي بتهم تتعلق بجرائم حرب ارتكبها الصرب ضد ألبان كوسوفو عام 1999، لكنها ستدعم التوجه لمحاكمته في صربيا بشأن اتهامات باستغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة.
ويصر حلفاء ميلوسوفيتش على القول بأن الحكومات الغربية قامت بدعم الاحتجاجات المناهضة التي أدت إلى اعتراف الرئيس اليوغسلافي بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقادت إلى قيام نظام حكم جديد في البلاد.