تصريحات تينت حول الأسلحة تثير حفيظة موسكو
ردت روسيا بغضب على تصريحات مدير وكالة المخابرات الأميركية سي. آي .إيه جورج تينت والتي قال فيها إن موسكو تحاول الحد من دور الولايات المتحدة في العالم، واتهمها بالمساعدة في نشر تكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل.
وكان تينت قدم تقريرا حول مصادر تهديد الأمن القومي أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ اتهم فيه روسيا بتزويد دول مثل إيران وليبيا بالتكنولوجيا العسكرية. وقال إن الرئيس الروسي يحاول إعادة وضع روسيا كدولة عظمى حتى إن كان ذلك على حساب الدول المجاورة أو الحقوق المدنية. واتهم المسؤول الأميركي الرئيس الروسي بإرغام بارون الإعلام فلاديمير غوزينسكي على التخلي عن شركته الإعلامية المستقلة.
ورفض بيان للخارجية الروسية اتهامات تينت مشيرا إلى مصادقة موسكو على اتفاقية ستارت 2 للحد من التسلح واتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية، في حين لم تصادق واشنطن على أي من الاتفاقيتين كما جاء في البيان.
وحذر البيان مما أسماه بالدعوات الجوفاء والاتهامات الكلامية التي تعوق العمل الجاد وتقوية العلاقات الثنائية والحوار حول هذه القضايا. وندد البيان بموقف المخابرات الأميركية إزاء القضايا المذكورة.
وقال بيان الخارجية الروسية إن تينت يفضل وضع روسيا في خانة التهديد للمصالح الأميركية أكثر من وضعها في خانة التعاون خلافا لموقف الرئيس الأميركي جورج بوش. واعترف البيان بوجود خلافات مع الولايات المتحدة حول قضايا رئيسية في العالم يعتبر بعضها شديد الحساسية، لكنه أكد أن موسكو مع ذلك تقيم سياستها على أساس أن واشنطن شريك مهم من أجل دعم الأمن والاستقرار الاستراتيجي في العالم باعتبار أن الولايات المتحدة قد غيرت من نظرتها العدائية للعلاقات بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الأميركي الجديد كولن باول قال بعيد تعيينه إن واشنطن ستقيم علاقات قوية مع موسكو فقط في حال التزامها بالإصلاحات والحد من نشر تكنولوجيا الأسلحة.
يذكر أن الولايات المتحدة أبدت تبرما شديدا حيال التعاون العسكري بين روسيا وإيران الذي تطور منذ أن تخلت موسكو عن اتفاق سابق يمنعها من توقيع صفقات عسكرية جديدة مع طهران.