سي آي إيه: بن لادن أكبر خطر على أميركا
أعلن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جورج تينيت أن المنشق السعودي أسامة بن لادن يمثل بشبكته العالمية أكبر خطر مباشر على أمن الولايات المتحدة الأميركية، وشدد المسؤول الأميركي على ضرورة العمل لمواجهة ذلك التهديد.
وقال تينيت إن روسيا والصين وكوريا الشمالية هي المصادر الرئيسية لتكنولوجيا الصواريخ والمعدات اللازمة لإحداث دمار شامل في جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحذر من ظهور صف ثان من الدول التي تتلقى التكنولوجيا العسكرية. وأشار إلى صعوبة مراقبة تجارة الأسلحة بسبب ذيوع الاستخدام المزدوج للتكنولوجيا.
وأضاف تينيت أثناء عرضه للتقرير السنوي للاستخبارات الأميركية أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أن هناك حاجة ملحة إلى بناء شبكات استخباراتية، وأوضح أن تلك الشبكات مطلوبة لمواجهة ما وصفه بالتهديدات التي يشكلها بن لادن والجماعات التي تملك القدرة على مهاجمة أهداف داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وتحدث المسؤول الاستخباراتي الأميركي عن شيوع استخدام تكنولوجيا المعلومات والإنترنت في أوساط الجماعات التي زعم أنها تهدد الأمن الأميركي، وأشار إلى أن الوكالة سيتعين عليها تغيير أسلوبها وتبني طرق جديدة لجمع المعلومات.
وأضاف "التكنولوجيا التي يستخدمها الأميركيون لإجراء بحوث وشراء كتب في أستراليا أو الهند تتيح أيضا للإرهابيين جمع أموال ونشر أفكارهم وتجنيد عناصر والتخطيط لعمليات".
ويذكر أن تصريحات تينيت تزامنت مع بدء محاكمة أربعة من المتهمين في نيويورك بالضلوع في تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأميركية بكينيا وتنزانيا عام 1998.
ويشار في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة تتهم بن لادن بتدبير تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام، كما يربط مسؤولون أميركيون بين بن لادن والتفجير الذي استهدف مدمرة أميركية في اليمن العام الماضي.