استمرار التظاهرات المؤيدة لواحد في جاوا الشرقية

الرئيس الإندونيسي

undefinedقالت الشرطة الإندونيسية إن عشرات الأشخاص قد أصيبوا بجروح في تظاهرتين قام بهما مؤيدو الرئيس عبد الرحمن واحد في مدينة نغانجوك بجاوا الشرقية، وأحرقوا مقر أحد أحزاب المعارضة.

وقال ناطق باسم الرئيس الإندونيسي واحد إن الرئيس سيزور الجمعة هذه المنطقة حيث تتواصل التظاهرات منذ ستة أيام، في محاولة لتهدئة مناصريه.

وسيزور واحد مدينة باسروان التي تبعد 60 كلم من سورابايا عاصمة الإقليم والميناء الحيوي التجاري. ولم يعرف بعد ما إذا كان واحد سيزور سورابايا نفسها التي شهدت أعنف الاحتجاجات على توجيه التهم للرئيس أم لا.

وأطلقت الشرطة النار في الهواء في لامونغان على بعد 40 كلم من سورابايا حين رشق آلاف المتظاهرين مقر حزب غولكار -الذي يتزعمه الرئيس السابق سوهارتو- بالحجارة.

وصب المتظاهرون جام غضبهم على الحزب بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهها للرئيس واحد حول أدائه في الحكم وتورطه المزعوم في الفضائح المالية وبسبب ارتباطات الحزب بالرئيس السابق سوهارتو.

وأعلنت الشرطة أن اثنين من رجالها و21 مدنيا أصيبوا بجروح طفيفة ونقلوا إلى المستشفى. وأضافت أن رجال الشرطة تعرضوا للرشق بالحجارة في حين أصيب المتظاهرون أثناء مواجهات أو تدافع بعد إطلاق الشرطة النيران التحذيرية في الهواء.

إعلان

وحطم المتظاهرون -الذين قدرت الشرطة عددهم بحوالي عشرة آلاف شخص- زجاج مكاتب حزب غولكار، وأحرقوا مكتبا آخر للحزب في مدينة سمبانغ كما أفادت الشرطة.

وقامت مجموعة من المتظاهرين الذين حمل بعضهم السواطير بإحراق مقر حزب غولكار في سورابايا ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وتشكل شرق جاوا معقلا لمنظمة "نهضة العلماء" الإسلامية الجماهيرية التي تقول إن عدد أعضائها يبلغ أربعين مليون شخص والتي ظل واحد يترأسها طيلة 15 سنة قبل انتخابه رئيسا للبلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 1999. وينتمي أغلب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في الأيام الأخيرة لهذه المنظمة.

وتتزايد الضغوط على الرئيس واحد لحثه على التدخل للحد من الاحتجاجات التي يقوم بها مؤيدوه في الشوارع. وتمثل هذه الاحتجاجات إشارة لما يمكن أن يكون عليه الوضع في إندونيسيا إذا ما أقيل الرئيس بالفعل.

ووجه البرلمان الإندونيسي تحذيرا إلى الرئيس واحد الخميس الماضي بسبب دوره في فضيحتين ماليتين، فيما يعتبر الخطوة الأولى التي تسبق إجراءات الإقالة. ويؤكد واحد عدم تورطه في الفضيحتين الماليتين ورفضه تقديم استقالته.

وفي خطوة ذات صلة بمجريات القضية التي تثير الاضطرابات في إندونيسيا قرر واحد تعيين سفير إندونيسيا في المملكة العربية السعودية بحر الدين لوبا وزيرا جديدا للعدل وحقوق الإنسان، بدلا من الوزير السابق يسري ماهندرا الذي أقاله واحد من منصبه لأنه اقترح على الرئيس الاستقالة طوعيا قبل أن تتم الإقالة عن طريق البرلمان.

وفي هذه الأثناء تم استدعاء سووندو مدلك الرئيس واحد للمثول أمام المحكمة بتهمة الاختلاس، وهي إحدى التهمتين الموجهتين للرئيس واحد. ولكن سووندو قال إنه لا يستطيع الذهاب للمحاكمة بسبب حالته الصحية.

المصدر : وكالات

إعلان