إسطنبول: أربعة جرحى في انفجار بمركز للشرطة

قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إن أربعة من خبراء المتفجرات بالشرطة أصيبوا بجروح إثر انفجار قنبلة في مبنى رئاسة الشرطة بإسطنبول، في وقت حذر فيه مسؤول في حزب الفضيلة المستثمرين من مغبة صدور حكم بحظر الحزب.
وقال مسؤولون في تصريحات صحافية إن التحقيقات التي بدأت حول حادث الانفجار لم تكشف حتى الآن عن أسبابه.
وقد ظل المركز الرئيسي للشرطة في إسطنبول في الآونة الأخيرة هدفا لهجمات الجماعات اليسارية والمتمردين الأكراد. وفي بداية يناير/ كانون الثاني الماضي قتل رجل شرطة وجرح عدد آخر في هجوم انتحاري استهدف أحد مراكز الشرطة وسط إسطنبول. وكانت جماعة يسارية تركية تطلق على نفسها اسم جبهة التحرير الشعبية الثورية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
على صعيد آخر قال نائب رئيس حزب الفضيلة التركي بولنت أرينك إن على المستثمرين عدم توجيه اللوم إلى الحزب في الهزة التي يتعرض لها السوق في تركيا حاليا، بل يتعين عليهم أن يضغطوا من أجل ألا تصدر المحكمة الدستورية حكما يحظر أنشطة الحزب.
وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت حزب الفضيلة أمس المزيد من الوقت لتحضير دفاعه في مواجهة أدلة جديدة يقول الادعاء إنها تبرر حظر الحزب لقيامه بأنشطة مناهضة للعلمانية، وهو أمر يعني إطالة إجراءات القضية.
ويقول الادعاء إن حزب الفضيلة هو مركز أنشطة تهدف إلى تقويض النظام العلماني الرسمي في البلاد وإن الحزب. وينكر الحزب الاتهامات الموجهة إليه ويقول إنها تأتي في إطار حملة تشنها عليه المؤسسات العلمانية.
يذكر أن سوق الأوراق المالية في تركيا تعرضت لتقلبات كبيرة في الأسابيع الأخيرة بسبب القضية التي يخشى المستثمرون أن تنتهي بحظر الحزب وبالتالي طرد نوابه المائة من البرلمان. وسيؤددي هذا التطور حال حدوثه إلى زعزعة استقرار الحكومة الائتلافية الحالية واللجوء إلى إجراء انتخابات لملء المقاعد الشاغرة.