شارون: سأعمل من أجل تسوية تاريخية تحقق أمن إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب أرييل شارون إنه سيعمل على ما أسماه تسوية تاريخية مع الفلسطينيين تلبي حاجات إسرائيل الأمنية. وكرر شارون سياساته السابقة معلنا أنه سيعمل على تعزيز الهجرة والاستيطان وإبقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وادعى شارون في أول كلمة له أمام ناخبيه عقب إعلان فوزه على رئيس الوزراء إيهود باراك أن "راية الصهيونية ستبقى مهيمنة على البلاد". وقال إنه سيعمل على تعزيز الهجرة والاستيطان وإبقاء القدس عاصمة موحدة لإسرائيل إلى الأبد.
وكان شارون قد فاز على مرشح حزب العمل رئيس الوزراء الحالي إيهود باراك بفارق كبير فاق توقعات استطلاعات الرأي الإسرائيلية. فقد حصل شارون على 62.5 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما حصل باراك على 37.4 بالمئة فقط.
وقال شارون في كلمته إن الوقت قد حان لتوحيد الإسرائيليين من أجل الوقوف أمام التحديات، داعيا حزب العمل للانضمام إلى الحكومة التي سيشكلها من أجل تحقيق "الأمن والسلام".
وأشار إلى المهمات "الصعبة" التي تنتظر حكومته قائلا إنها تحتاج إلى ثقة الكنيست، وتعهد بالعمل بمسؤولية مع أعضاء الكنيست.
ودعا شارون الفلسطينيين إلى وقف ما وصفه بالعنف, وقال "أدعو جيراننا الفلسطينيين إلى وقف العنف وحل القضايا بالطرق السلمية". وأضاف أنه سيعمل على الوصول إلى "تسوية تاريخية" وتحقيق احتياجات إسرائيل التي ستكون مبنية على الأمن على حد قوله.
وتطرق شارون في كلمته إلى الحديث عن "عرب إسرائيل" وضرورة تغيير النظرة لهم التي قال إنها ستكون قائمة على "المساواة والشراكة". وتعهد شارون بالعمل على مواصلة العلاقات مع "الأصدقاء والحلفاء" لاسيما الولايات المتحدة.
وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي في إسرائيل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، قال شارون إن حكومته ستعمل على تحقيق التضامن الاجتماعي وتقليص الفجوة بين الفئات المختلفة وحل المشكلات المتعلقة بالبطالة والتضخم واستقرار الأسعار.
رد فعل الإسرائيليين
وما أن أعلنت النتائج حتى دوت أصوات طبول النصر في المقر الانتخابي لشارون, وهتف حشد من أنصاره وهم يلقون بقصاصات ورق في الهواء ابتهاجا "أرييل ملك إسرائيل" مستخدمين الاسم الذي يشتهر به بين الإسرائيليين, كما هتفو
"باراك عد لبيتك".