القاهرة: الانفتاح على العراق ليس موجها ضد الكويت


undefinedوصل الرئيس المصري حسني مبارك إلى الكويت اليوم فى زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح بشأن التطورات في المنطقة.

ولم تصدر أي إيضاحات عما سيبحثه مبارك الذي يجري مشاورات مكثفة مع نظرائه العرب تمهيدا للقمة العربية التي ستنعقد بالأردن في مارس/آذار المقبل.

 ويرى مراقبون أن الزيارة ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأساليب التعاطي مع العراق. وكان الرئيس المصري الذي اختتم زيارة إلى تونس أجرى محادثات في الرياض مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز ومع سلطان عمان قابوس بن سعيد في 31 يناير/كانون الثاني الماضي في مسقط.

وذكرت مصادر قريبة من الوفد المصري أن زيارة السعودية والكويت تأتي في إطار مبادرة مصرية للتوسط بين العراق وكل من السعودية والكويت، بهدف تجاوز خلافات مرحلة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ولم الشمل العربي.

وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى للصحفيين إن القاهرة ليس لديها مبادرة محددة تقدمها لرأب الصدع في العلاقات بين العراق والكويت، والذي أحدث انقساما في العالم العربي منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990. وأضاف "تنقية الأجواء العربية هدف الجميع، وهذه الزيارة لا تأتي في إطار مشروع محدد".

إعلان

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في تعليق على تلك الأنباء إن الكويت دائما مع لم ‏الشمل العربي وسباقة إلى ذلك. لكنه أضاف "إذا كان يقصد بلم الشمل الوضع الثنائي بين الكويت والعراق ‏فموقف الكويت واضح", ونفى علمه بوجود وساطة مصرية بين البلدين.

وقامت مصر في الأشهر الأخيرة بدور في تطبيع العلاقات مع بغداد، وقال دبلوماسيون إن هذا الأمر سبب قلقا في الكويت التي تشعر بحساسية فيما يخص العلاقات بين الدول العربية والعراق. وقال موسى إن اتفاق التجارة الحرة بين مصر والعراق يجب ألا ينظر إليه على أنه خطوة ضد الكويت.

ولعبت مصر دورا كبيرا في تحالف دولي قادته الولايات المتحدة الأميركية، لإخراج القوات العراقية من الكويت بعد احتلال دام سبعة أشهر في حرب الخليج عام 1991 التي استمرت ستة أسابيع. وزار مبارك الكويت خمس مرات منذ الحرب كان آخرها عام 1999.

المصدر : وكالات

إعلان