السعودية تسمح لدبلوماسيين أجانب بزيارة المتهمين بالتفجيرات

أعلنت الحكومة البريطانية عن موافقة السلطات السعودية على السماح لدبلوماسييها بلقاء البريطاني ألكسندر ميتشل الذي اعترف بقتل مواطن من جنسيته في السعودية.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية إنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق ليل الاثنين في اجتماع بين السفير البريطاني في الرياض ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز. لكنه لم يتم تحديد موعد للقاء.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعربت عن دهشتها لعدم إحاطتها مسبقا بالاعترافات التي بثها التلفزيون السعودي ليل الأحد، وقد ظهر المتهمون الثلاثة وهم: البريطاني ميتشل والكندي وليام سامبسون والبلجيكي راف شيفتر على شاشة التلفزيون، واعترف كل منهم على حدة بدوره في تفجير السيارتين في نوفمبر/ تشرين الثاني مما أسفر عن مقتل بريطاني وجرح أربعة آخرين.
ويواجه المتهمون الثلاثة في حال إدانتهم قضائيا عقوبة الإعدام بمقتضى الشريعة الإسلامية، وهو ما كان وزير الداخلية السعودي قد أكده أمس.
وفي هذه الأثناء حثت جماعة بريطانية لحقوق السجناء السعودية على كشف المزيد من التفصيلات حول التحقيقات التي أجرتها. وقالت جماعة "السجناء في الخارج" إن المعلومات المتاحة عن القضية "غير واضحة"، ودعت السلطات السعودية الى إبداء شفافية أكبر. وأعربت الجماعة الحقوقية في بيان لها عن قلقها من نقص المعلومات فيما يتعلق بحالة البريطاني ميتشل.
في غضون ذلك نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قوله إن دولا أجنبية لم يسمها ليس بينها دول عربية أو إسلامية كانت وراء إعطاء الأوامر بتنفيذ عمليات التفجير التي شهدتها العاصمة الرياض قبل ثلاثة أشهر.
وقال الأمير نايف إنه ليس بين الدول التي تقف وراء التفجيرات أي دول عربية أو إسلامية، وألمح إلى أنها دول لها علاقة بجنسيات المقبوض عليهم. ويعتقد على نطاق واسع أن حادثتي التفجير لهما علاقة بشبكة لتهريب المشروبات الكحولية الممنوعة في السعودية.