شرطة بنغلاديش تعتقل زعيما إسلاميا

اعتقلت الشرطة في بنغلاديش الزعيم الإسلامي في جماعة أويكيو جوتي الإسلامية مولانا فضل الحق أميني، من أجل استجوابه بعد الاضطرابات الأخيرة في دكا. وقد أثار اعتقال الزعيم موجة احتجاج واسعة نظمها مؤيدو أميني أدت إلى مقتل شرطي وإصابة مائة آخرين بجروح.
وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت العصي والغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين، الذين كانوا يرددون شعارات تطالب بإطلاق سراح الزعيم و12 قياديا إسلاميا من أتباعه.
وأعلن قادة حركة جوتي عن التحضير للمزيد من تظاهرات الاحتجاج يوم الاثنين. وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 60 متظاهرا معظمهم من طلبة مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في "محمد بور" التي يديرها أميني, وأكدت مقدرتها على السيطرة على الموقف.
وتحتجز الشرطة أميني وفق قانون الحماية العامة، الذي يسمح للشرطة باعتقال أي شخص لعدة أشهر قبل توجيه التهم رسميا إليه. وتقول الحكومة إن هذا القانون الذي صادق عليه البرلمان العام الماضي يهدف إلى إجهاض ما أسمته الإرهاب والجرائم. لكن أحزاب المعارضة تدعي أن هذا القانون يهدف بالأساس إلى اعتقال المنافسين السياسيين لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وطالبوا بوقف العمل به فورا.
وكان ناشطو حركة جوتي قد أعلنوا إضرابا لمدة يوم كامل في دكا أمس، اعتراضا على حكم محكمة يمنع إقامة حد الزنا على النساء, ويلغي الفتاوى التي تمنع الاختلاط, كما طالبوا بوقف أنشطة المنظمات غير الحكومية التي تمولها رؤوس أموال أجنبية.
وتتألف جوتي من ائتلاف أربعة أحزاب معارضة برئاسة رئيسة الوزراء السابقة بيغم خالدة زيا رئيسة الحزب الوطني في بنغلاديش. ولم تعلق خالدة وشركاؤها في الحلف على حكم المحكمة ولا على مقتل الشرطي.
وقد شكل الائتلاف العام الماضي في محاولة لإجبار حسينة على الاستقالة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقد رفضت حسينة الاستقالة قبل أن تنهي سنوات مدتها الخمس. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات في الثالث عشر من يوليو/تموز هذا العام.