جينجيتش: واشنطن تخير الصرب بين ميلوسوفيتش والمساعدات

undefinedقال رئيس وزراء جمهورية صربيا زوران جينجيتش إن بلاده قد تحرم من المساعدات الغربية إذا لم تتعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية في أمر تسليمها الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش ومساعديه لمحاكمتهم في لاهاي.

وقال جينجيتش عقب وصوله بلغراد قادما من واشنطن إن الكونغرس الأميركي قرر في حالة عدم تعاون الحكومة اليوغسلافية مع المحكمة الدولية التصويت ضد أي مشروع لصالح بلغراد في المؤسسات الدولية ومن بينها صندوقا النقد الدولي والبنك الدولي. وأضاف أن الكونغرس أمهل حكومة بلغراد حتى الحادي والثلاثين من الشهر المقبل لتتخذ قرارا في هذا الأمر.

ومنحت واشنطن الحكومة اليوغسلافية السابقة برئاسة ميلوسوفيتش مساعدات مالية بلغت مائة مليون دولار، وقررت إيقاف الجزء المتبقي من المبلغ للضغط على حكومة الرئيس فويسلاف كوستونيتشا للتعاون مع محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا في لاهاي وتسليم الرئيس السابق وبعض أعوانه لمحاكمته دوليا.

 وقد رفض كوستونيتشا محاكمة ميلوسوفيتش في لاهاي ورأى وجوب محاكمته داخل يوغسلافيا، كما يرى المسؤولون في بلغراد أن ميلوسوفيتش ليس مسؤولا عن كل جرائم الحرب التي ارتكبت في البلقان، ويرون أنه يجب أن يحاكم في قضايا تتعلق بالفساد والتلاعب في نتائج الانتخابات فقط.

إعلان

ويرى بعض الصرب أن رفض الحكومة تسليم ميلوسوفيتش لمحكمة جرائم الحرب الدولية يكمن في تخوف الحكومة الحالية من أن يكسب حزبه الاشتراكي –في حال محاكمته دوليا- تعاطفا شعبيا قد يرقى به إلى كسب جولة الانتخابات المقبلة.

وقال جينجيتش إنه دعا في واشنطن إلى محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في يوغسلافيا، وقال إنه طالب بأن تعطى المحاكم في بلاده الفرصة لتبرهن أنها قادرة على إجراء مثل هذه المحاكمات. وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي شدد على محاكمة مجرمي الحرب دون أن يذكر أين يجب أن تتم محاكمتهم.

على صعيد آخر قال جينجيتش إن لدى بلغراد الضوء الأخضر لحسم الاشتباكات الواقعة بين قواتها والانفصاليين الألبان في جنوب صربيا خلال عشرة أيام.

المصدر : وكالات

إعلان