جماعة أبو سياف تهدد بقتل الرهينة الأميركي

قال الجيش الفلبيني إن تسعة أشخاص فقدوا بعد أن هاجم مقاتلون مسلمون قرية في إقليم سارنغاني جنوب الفلبين، وادعى أن جبهة مورو التي اتهمت بتنفيذ سلسلة تفجيرات في مانيلا أواخر العام الماضي هي المسؤولة عن الهجوم.
وذكر متحدث باسم الجيش الفلبيني في جنوب البلاد أن قوات من جبهة تحرير مورو الإسلامية هاجمت القرية واشتبكت مع رجال قبائل محليين وأجبروا السكان على الهرب. وأشار المتحدث إلى أن الهجوم يأتي انتقاما لمقتل أحد المسلمين على يد رجال القبائل في جنوب البلاد.
يشار إلى أن جبهة تحرير مورو الإسلامية تعتبر كبرى الفصائل التي تقاتل لإقامة دولة مستقلة للمسلمين في جنوب الفلبين منذ أكثر من عشر سنوات. وقد أعلنت الجبهة أنها مستعدة لاستئناف مفاوضات سلام مع حكومة الرئيسة الجديدة للفلبين غلوريا أرويو.
وكانت جبهة مورو قد صعدت من عملياتها العسكرية في الآونة الأخيرة بعد أن وجهت الحكومة الفلبينية اتهامات لزعماء الجبهة بالوقوف وراء سلسلة تفجيرات هزت العاصمة مانيلا في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وأسفرت عن مقتل 22 شخصا.
من ناحية أخرى نقلت إذاعة محلية في مانيلا أن جماعة أبو سياف جددت تهديدها بقطع رأس الرهينة الأميركي جيفري شيلينغ المحتجز لديها منذ أكثر من خمسة شهور في جزيرة جولو جنوب الفلبين.
وأوضحت الإذاعة أن متحدثا باسم الجماعة ويدعى أبو صبايا اتصل بها ليقول إن الجماعة ستقتل جيفري لدحض مزاعم الجيش الفلبيني بأن الأميركي محتجز بإرادته. وأكد أبو صبايا أن قوات الجماعة ستواصل عمليات الخطف بسبب رفض مانيلا التفاوض من أجل الإفراج عن شيلينغ ورهينة فلبيني آخر.
يشار إلى أن جماعة أبو سياف كانت قد احتجزت شيلينغ منذ نهاية أغسطس/آب الماضي عندما زار هو وزوجته المسلمة أحد أقاربها في معسكر لمقاتلي الجماعة في جزيرة جولو. وقد سمح المقاتلون لزوجة شيلينغ في وقت لاحق بمغادرة المعسكر. وتقول مصادر إن شيلينغ اعتنق الإسلام.
وكان الجيش أعرب عن شكوكه في أن الرهينة الأميركي يمكث مع مقاتلي الجماعة بمحض إرادته لأنه توجه إلى منطقة المقاتلين طواعية، لكن الجيش أكد أن الحكومة مستمرة في جهودها للإفراج عنه.
يذكر أن جماعة أبو سياف كانت قد هددت بقتل شيلينغ في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي بعد أن رفضت مانيلا مطالبهم بالحصول على فدية لكنها لم تنفذ تهديدها.
وذكرت صحف تصدر في مانيلا أن شيلينغ كان قد أضرب عن الطعام في أحد مراحل الاحتجاز للضغط على جماعة أبو سياف للإفراج عنه.
وقد حصلت الجماعة على ملايين الدولارات فدية مقابل الإفراج عن رهائن كانت قد اختطفتهم من منتجع ماليزي العام الماضي بينهم فرنسيون وألمان وجنوب أفارقة وفنلنديون.