تاتشر تدعم خيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي


undefinedكشفت صحيفة بريطانية محافظة أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر كانت تنوي العام الماضي الدعوة إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تراجعت في اللحظة الأخيرة بعد تحذير من أن دعوتها قد تؤدي إلى انقسام حزب المحافظين.

وقالت صحيفة "الميل" البريطانية في مقال أبرزته في صفحتها الأولى اليوم إن تاتشر كانت تنوي الدعوة علنا إلى انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في خطاب كانت ستلقيه لهذا الغرض في الخامس والعشرين من مارس/ آذار 2000، غير أنها ألغت دعوتها بعد تحذير رئيس حزب المحافظين وليام هيغ لها من أن ذلك سيهز زعامته للحزب وقد يؤدي إلى انقسام المحافظين.

وقالت الصحيفة إنها علمت أن تاتشر التي تمثل قوة سياسية لا يستهان بها رغم خروجها من السلطة منذ سنين أفصحت لمقربين لها عن شعورها بالندم الشديد على توقيعها على معاهدة 1986 التي عززت الروابط التجارية بين دول الاتحاد.

ونقلت الصحيفة عن مساعدين سابقين لتاتشر قولهم إن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران خدعها واستطاع إقناعها بالتوقيع، ولم تكلف نفسها عناء قراءة وثيقة المعاهدة المؤلفة من 300 صفحة.

وأضاف هؤلاء أن زعيمة المحافظين السابقة لم تنفض يدها من فكرة المشاركة في مسيرة تدعو للانسحاب من الاتحاد الأوروبي الذي مازال في نظرها يمثل كارثة كبرى لبريطانيا.

إعلان

وأكد مقربون منها أنها مازالت تدعم خيار الانسحاب من الاتحاد أو التفاوض على اتفاق بديل لا يفرط في المصالح البريطانية.

تجدر الإشارة إلى أن حزب المحافظين وقيادته الحالية يسعون إلى جعل قضية توسيع روابط بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي من محاور الحملة الانتخابية القادمة قبل الانتخابات المتوقع إجراؤها في مايو/أيار القادم.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا أن واحدا من بين كل ثلاثة بريطانيين يؤيدون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خوفا من الأضرار التي يمكن أن تلحقها الوحدة الأوروبية بالسيادة البريطانية.

المصدر : رويترز

إعلان