رمسفيلد يدافع عن برنامج الدفاع الصاروخي بقوة

مرشح منصب وزير الدفاع في حكومة دبليو بوش


undefinedدافع وزير الدفاع الأميركي الجديد دونالد رمسفيلد بقوة عن مشروع نظام الدفاع الصاروخي المقترح ووصف معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الموقعة عام 1972 بأنها من نتاج الحرب الباردة ويجب تخطيها بعد أن انهار الاتحاد السوفياتي السابق.

وقال رمسفيلد الذي يزور ألمانيا لحضور مؤتمر سنوي لمسؤولي الدفاع من دول مختلفة من العالم إن مشروع الرئيس بوش لحماية الولايات المتحدة وحلفائها من الصواريخ لا يهدد أحدا. وأوضح في رده على سؤال عن مستقبل معاهدة الصواريخ المضادة للصورايخ التي من شأنها أن تحظر نشر نظام دفاع صاروخي أميركي "ذلك في الحقيقة تفكير يخص الحرب الباردة من وجهة نظري". وأضاف "الاتحاد السوفياتي ولى، روسيا دولة مختلفة، تلك الفترة انتهت من حياتنا فلماذا لا نتخطاها؟".

وتابع رمسفيلد الذي تولى من قبل منصب وزير الدفاع من عام 1975 إلى 1977 أن معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ اتفق عليها حين كانت التكنولوجيا مختلفة بصورة ملحوظة وحين كنا في حرب باردة وحين كانت طبيعة التهديدات في العالم مختلفة على نطاق واسع.

ويقول كثير من القادة الأوروبيين إن المعاهدة التي وصفها رمسفيلد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنها "تاريخ قديم" هي أساس الحد من الأسلحة النووية، ويخشى هؤلاء أن تتخلى واشنطن عن تلك المعاهدة.

إعلان

واتهم رمسفيلد موسكو التي تعارض بشدة نظام الدفاع الصاروخي الأميركي والتي رفضت كذلك السماح بتعديل معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ بممارسة ضغوط على أوروبا الغربية ودول أخرى لإفشال خطة الدفاع الصاروخي.

الدرع موجه ضد إيران وكوريا الشمالية
وتابع رمسفيلد "إنهم يعرفون ونحن نعرف وأنتم تعرفون أن النظام الذي يجري بحثه ليس له علاقة على أي حال بالروس وما لديهم من المئات والألوف من الصواريخ النووية".

وقال "نحن نتحدث عن نظم قادرة على التعامل مع أشياء محدودة العدد"، وشدد على أن نظام الدفاع المحدود سيكون قادرا فقط على إسقاط بضعة صواريخ يطلقها أعداء محتملون مثل كوريا الشمالية وإيران والعراق.
 
وامتنع رمسفيلد عن الإفصاح عما إذا كان يرى ضرورة لتعديل معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ -وهو ما ترفضه روسيا- أو إلغائها. وقال إن إدارة بوش ليس لديها أي نية في التحرك فيما يخص نظام الدفاع الصاروخي دون التشاور عن قرب مع حلفائها ودون محادثات مع موسكو.

يشار إلى أن رمسفيلد هو أول مسؤول رفيع من إدارة بوش ينقل النقاش بشأن نظام الدفاع الصاروخي إلى أوروبا. وقال إنه ينظر بذهن منفتح لتشكيل الاتحاد الأوروبي لقوة تدخل سريع للتعامل مع الصراعات أو عمليات حفظ السلام التي لا يشارك فيها حلف شمال الأطلسي، لكنه حذر من أنه لا بد من ألا تهدد هذه القوة قوة الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ووضعه.

المصدر : رويترز

إعلان