السجن 15 عاما لخاطف الطائرة اليمنية
أدانت محكمة جنائية في صنعاء خاطف طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي كانت تقل السفيرة الأميركية في اليمن بربارا بودين وتسعين راكبا، وحكمت عليه بالسجن خمسة عشر عاما ودفع تعويضات لشركة الطيران اليمنية لم تكشف عن قيمتها.
كما أمرته بدفع تكاليف علاج مهندس الخطوط الذي أصيب برصاصة أثناء عملية الاختطاف.
وعبر الخاطف اليمني الجنسية جابر يحيى علي ستار عقب النطق بالحكم عن ارتياحه لأنه كان يتوقع الحكم بالإعدام، وأوضح أنه سيستأنف الحكم.
وكانت المحكمة قد وجهت له تهم الاختطاف وحيازة سلاح بطريقة غير قانونية وتعريض حياة الركاب للخطر وتزوير وثائق رسمية، وقد طالب الادعاء بإنزال عقوبة الإعدام بالخاطف.
يذكر أن ستار قام باختطاف طائرة من طراز بوينغ 727 في 23 يناير/كانون الثاني الماضي أثناء قيامها برحلة داخلية بين صنعاء ومدينة تعز الجنوبية وأراد التوجه بها إلى بغداد، لكن قائدة الطائرة أقنعت ستار بحاجة الطائرة للتزود بالوقود في جيبوتي.
واستغلت قائدة الطائرة جهل ستار بمعرفة اللغة الإنجليزية وطلبت من الركاب مغادرة الطائرة من أبواب الطوارئ لدى هبوطها في جيبوتي. وتمكن طاقم الطائرة عقب مغادرة الركاب من السيطرة عليه وتسليمه للسلطات الجيبوتية التي قامت فيما بعد بتسليمه إلى اليمن.
وكان الخاطف وهو عاطل عن العمل ويبلغ من العمر ثلاثين عاما قال أثناء محاكمته إنه ليس لديه دوافع سياسية في تغيير خط الرحلة إلى بغداد وإنما أراد التعبير عن تعاطفه مع الشعب العراقي.
وقد أخبر محامو الخاطف المحكمة أن موكله لم يكن على علم بوجود السفيرة الأميركية أو أي دبلوماسيين آخرين على متن الطائرة، وأن الرصاصة التي انطلقت من مسدس قلم انطلقت بشكل عرضي.
وقالت مصادر في مكتب الادعاء العام إن الخاطف أفاد بمعلومات متضاربة أثناء التحقيق معه، فقال مرة إنه اختطف الطائرة تعاطفا مع الشعب العراقي، وفي مرة ثانية أبلغ المحققين أنه كان يخطط لطلب فدية مالية، وفي إحدى جلسات التحقيق قال إنه كان يحاول الاحتجاج على اتفاقية الحدود التي وقعتها صنعاء مع السعودية.
وكان الخاطف قد قال لصحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية يوم الخميس إنه سيقبل أي حكم عليه مادام يحاكم في بلده.