ألمانيا أوقفت سيرفن وبدأت استجوابه

أخذت قضية الفضائح المالية المرتبطة بشركة إلف النفطية الفرنسية منحى جديدا مفاجئا بتوقيف المسؤول الثاني السابق في الشركة ألفرد سيرفن في ألمانيا لدى قدومه من الفلبين.
ولم يتضح ما إذا كان هذا مجرد إجراء شكلي أم أنه يمثل عقبة أمام السلطات الفرنسية الراغبة في تسلمه لمحاكمته. وأكد المسؤولون في مطار فرانكفورت أن الطائرة الفرنسية التي وصلت إلى المطار لنقل سيرفن إلى باريس مازالت على المدرج. وقالت مصادر قضائية في فرنسا إنها لم تقدم طلبا إلى ألمانيا لتسلم سيرفن إلا أنها لا ترى سببا قانونيا يعطل ترحيله.
وأعلن متحدث باسم الشرطة الحدودية الألمانية إن القضاء الألماني بدأ استجواب ألفرد سيرفن الذي أوقف فور وصوله إلى مطار فرانكفورت قادما من مانيلا.
وأوضح المتحدث أن "ألفرد سيرفن سيبقى قيد الاحتجاز المؤقت في مقر الشرطة الحدودية في المطار في انتظار قرار السلطات القضائية في فرانكفورت بشأن استمرار استجوابه أو ترحيله إلى فرنسا.
وكان المتحدث كلاوس لودفيغ أشار إلى أن قرار تسليم سيرفن لفرنسا أو إبقائه مؤقتا في ألمانيا عائد إلى النيابة العامة. ولم يكن متوقعا أن توقف الشرطة الألمانية ألفرد سيرفن (74 عاما)، حيث كان السيناريو الأكثر ترجيحا أن ينقل مباشرة لدى نزوله في مطار فرانكفورت إلى طائرة حكومية فرنسية تنقله مباشرة إلى باريس.
وذكر المتحدث أنه لا يعلم ما إذا كانت السلطات الألمانية ترغب في استجواب سيرفن فيما يخص عمولات قدرها 37 مليون دولار تردد أن شركة إلف دفعتها عندما اشترت مصفاة ليونا النفطية بشرق ألمانيا عام 1992.
ولم تثبت الاتهامات للحزب الديمقراطي المسيحي برئاسة المستشار الألماني السابق هلموت كول باستغلال الصفقة التي ساندها كول والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران لتحقيق أرباح.