مجموعة ألبانية مسلحة تستولي على قرية شمالي مقدونيا

undefined

استولت مجوعة ألبانية مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم جيش التحرير الوطني على قرية في الجبال الواقعة شمالي جمهورية مقدونيا. وتقول المجموعة إنها تقاتل من أجل حقوق الألبان في مقدونيا الذين يشكلون ربع سكانها.

وتقول السلطات المقدونية إن المجموعة المسلحة سيطرت على قرية تانيوسيفيتش الواقعة على بعد 30 كلم شمال العاصمة سكوبيا.

وتحاول القوات المقدونية الدخول إلى القرية منذ 45 يوما لكنها لم تستطع. وقد شهدت المنطقة الاثنين اشتباكات عنيفة وهاجم المسلحون قافلة لقوات الشرطة المقدونية مما أدى إلى مقتل ضابط شرطة وجرح ثلاثة آخرين.

وأغلقت قوات الأمن المقدونية الطرق المؤدية إلى القرية، كما احتجز المقاتلون الألبان لفترة وجيزة فريق التلفزيون المقدوني الذي حاول دخول المنطقة قبل أسبوعين.

ووجهت السلطات المقدونية اللوم لقوات كيفور العاملة في كوسوفو لسماحها لمسلحين ألبان باجتياز الحدود إلى مقدونيا، لكن مسؤولين في قوات كيفور قالوا إن قوات حفظ السلام حذرت سكوبيا من المبالغة في رد الفعل تجاه الأزمة الحالية وإثارة مشاكل يمكن أن تزعزع أمن المنطقة.

وندد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الألباني في مقدونيا ميدوه تاتشي وهو أكبر الأحزاب الممثلة للألبان وعضو في الحكومة المقدونية بالعنف ودعا الألبان إلى حل نزاعاتهم عبر السياسة وليس الحرب.

إعلان

ولجأ المئات من القرويين إلى قرية في كوسوفو على الحدود مع مقدونيا طالبين حمايتهم مما وصفوه بمضايقات وتحرشات قوات الجيش والشرطة المقدونية.

ويتشابه اسم المجموعة (U.C.K) مع نفس الاسم الذي كان يحمله جيش تحرير كوسوفو الذي قاتل حكومة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش في إقليم كوسوفو قبل سيطرة قوات الناتو على الإقليم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد مقاتلي المجموعة في قرية ديبلدي داخل أراضي إقليم كوسوفو قرب الحدود مع مقدونيا أن المجموعة تضم بين صفوفها عددا من المقاتلين السابقين في جيش تحرير كوسوفو، مؤكدا أن العديد من ألبان مقدونيا اشتركوا في الحرب ضد القوات الصربية في كوسوفو.

وأكد المسلح أن المجموعة لن تسمح للقوات بقتل الأطفال الألبان على حد تعبيره، وقال "لقد عانينا ما يكفي من الظلم.. إن بعض الألبان في مقدونيا لا يحملون أوراقا ثبوتية منذ 15 أو 20 عاما".

وأوضح أنهم لا يسعون إلى إقامة ألبانيا الكبرى وأن كل ما يريدونه هو العيش بسلام وضمان حقوق الأقلية الألبانية وأنه في حال تلقي ضمانات بذلك فسيلقون السلاح.

لكنه حذر القوات المقدونية من محاولة دخول القرية التي قال إنها ستتحول إلى "مقبرة لهم" إذا حاولوا دخولها.

المصدر : الفرنسية

إعلان