لبنان: انفجار يدمر مركزا إسلاميا قرب صور
أعلن مسؤول فلسطيني أن انفجارا دمر مركزا للدراسات الإسلامية في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين والذي يقع عند مدخل مدينة صور الجنوبية الساحلية. وقال المصدر إن الانفجار لم يؤد إلى إصابات بالأرواح.
وأوضح أن الانفجار الذي استخدمت فيه 5 كلغ من مادة (تي إن تي) دمر مركزا ومكتبة تمولهما الجماعة الإسلامية اللبنانية القريبة من حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأدى الانفجار إلى احتراق محتويات المركز. يشار إلى أن هذا هو أول انفجار يستهدف مركزا إسلاميا في مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور.
لبنان ينفي اتهامات العفو الدولية
من جانب آخر نفت مديرية الأمن العام اللبنانية اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية للبنان بشأن تعرض طالبي اللجوء ممن دخلوا البلاد بطرق غير شرعية لسوء المعاملة أوالتعذيب.
وقال متحدث باسم المديرية إن هؤلاء اللاجئين -وغالبيتهم من السودان- يغادرون بلادهم بطريقة عادية, ثم يتوجهون إلى دولة عربية لا تشترط حصولهم على تأشيرة من أجل الدخول إليها, وبعد مغادرة الدولة العربية يتلفون جوازات سفرهم قبل أن يتوجهوا إلى لبنان بمساعدة عصابات المهربين.
وقال المتحدث إن تمكن هؤلاء الأشخاص من مغادرة بلادهم بدون صعوبة يدل على أنهم لا يتعرضون للاضطهاد السياسي. وأضاف أن السلطات اللبنانية تبلغ المفوضية العليا للاجئين قبل أن تطرد الرعايا السودانيين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى أراضيها.
وذكرت دائرة العلاقات الخارجية في مديرية الأمن العام أن السلطات اللبنانية تمكنت من تعقب شبكة المهربين, واكتشفت أن مكتبها الرئيسي يقع في الخرطوم. كما اكتشفت أن للشبكة مكتبين آخرين يقعان في لندن وبيروت, وأنها تتقاضى ألف دولار عن تهريب كل لاجئ.
وتابع المصدر نفسه أن جهاز الأمن العام لا يرغم اللاجئين العراقيين على العودة إلى بلادهم, لكن الأمن يعيدهم إلى سوريا والأردن وتركيا التي يتسللون منها إلى لبنان.
ونفى جهاز الأمن اتهامات سوء المعاملة, وبالأخص تلك المعلومات التي أوردتها منظمة العفو بشأن وفاة شاب في التاسعة عشرة أثناء اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب عدم تأمين العلاج الطبي له. وطلب المتحدث الأمني اللبناني من منظمة العفو أن تكشف عن هوية الشاب المتوفى, أو عن المكان الذي كان محتجرا فيه.
وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من أن حياة المئات من طالبي اللجوء السياسي في لبنان معرضة للخطر إذا نفذت السلطات اللبنانية قرارها بطردهم من البلاد بحلول نهاية شهر فبراير/شباط الجاري. ووصفت الإجراء بأنه انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن السلطات اللبنانية أقدمت على تسليم طالبي اللجوء الذين قدموا عبر سوريا إلى السلطات السورية التي قامت بدورها إما بطردهم أو اعتقالهم. وأضاف البيان أن لبنان اعتقل وطرد منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي نحو 300 طالب لجوء، بعضهم كان قدم طلب لجوء للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
قوات دولية لكفر شوبا
في غضون ذلك طلب أهالي بلدة كفر شوبا في جنوب لبنان من قوات الطوارئ الدولية أن تثبت نقاط مراقبة تابعة لها قرب حدود القرية مع إسرائيل.
وناشد العشرات من أبناء البلدة في مذكرة سلموها إلى قيادة الكتيبة الهندية العاملة ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان بإقامة مراكز ثابتة للقوات الدولية على طول الخط الأزرق المؤقت المحاذي لكفر شوبا. وقالوا إن هذا الإجراء يوفر الطمأنينة والحماية لأبناء القرية من الاعتداءات الإسرائيلية على الممتلكات والأراضي.
وقال ناطق باسم قوات الطوارئ الدولية إن القوات على اطلاع بمشكلة كفر شوبا, وإنها ما تزال تجري مشاورات مع السلطات اللبنانية بهدف تثبيت نقاط المراقبة المطلوبة في المستقبل.
وتقع بلدة كفر شوبا قرب مزارع شبعا اللبنانية التي ما تزال تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلية، ويقيم فيها حوالي 500 شخص من سكانها البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة.
وكانت إسرائيل قد انسحبت من الجنوب اللبناني في مايو/أيار الماضي, منهية 22 عاما من الاحتلال لجنوب لبنان بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها جراء عمليات المقاومة اللبنانية. لكن إسرائيل بقيت بعد انسحابها في منطقة مزارع شبعا المتاخمة لكفر شوبا. وتدعي إسرائيل أن هذه المزارع أرض سورية احتلتها عام 1967, لكن لبنان وسوريا تؤكدان أنها أرض لبنانية.