العراق: مقترحات باول بشأن العقوبات غبية

undefinedوصف العراق اقتراحات وزير الخارجية الأميركي كولن باول بشأن مراجعة العقوبات بأنها تافهة وغبية، وقال وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف قبل بدء اليوم الثاني من محادثاته مع الأمم المتحدة إن الاقتراحات خدعة جديدة للرأي العام.

وسخر الصحاف من تصريح باول بالسماح بتدفق المزيد من الأغذية والأدوية للعراق مع تشديد الحصار العسكري، وقال "لقد لبينا جميع التزاماتنا بشأن العقوبات لكنها لم ترفع، بل على العكس نسمع الآن تصريحات غبية من وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن عقوبات ذكية".

وأوضح الصحاف أنهم "يحاولون اللعب بغباء على الكلمات، وبصراحة إني أشفق عليهم"، مكررا التأكيد على أن بغداد لا تملك أي أسلحة تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي.

وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول قد ناقش مع حلفاء الولايات المتحدة من الدول العربية والأوروبية إعادة النظر في العقوبات المفروضة على العراق منذ عشر سنوات، لتوجيهها أكثر ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين بدلا من الشعب العراقي، والسماح بتدفق المزيد من الغذاء والدواء وتشديد الحصار العسكري.

ونفى الصحاف ضخ العراق نفطا لسوريا بعد أن أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول أنه حصل على تعهد من دمشق يخول الأمم المتحدة الإشراف على خط أنابيب النفط بين سوريا والعراق.

إعلان

وتقول مصادر صناعية إن خط الأنابيب يضخ نحو مائة ألف برميل من النفط العراقي يوميا إلى سوريا منذ نوفمبر/تشرين الثاني خارج نظام الأمم المتحدة وبالدفع المباشر إلى بغداد.

من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن أمله بأن تكون مباحثاته مع الوفد العراقي قادرة على تناول جميع القضايا الأساسية ليصبح بالإمكان التحرك إلى الأمام.

undefinedوكان العراق أكد الاثنين أنه لن يسمح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة حتى إذا تم رفع كامل للعقوبات المفروضة على بغداد، وقال وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف أثناء جولة الحوار الأولى مع أمين عام الأمم المتحدة إن على المطالبين بنزع أسلحة العراق تجريد دول المنطقة الأخرى من ترساناتها.

وقال الصحاف إن أحدا من مفتشي الأسلحة لن يعود إلى العراق، وإذا زار مفتشو الأسلحة العراق فإن عليهم أن يزوروا جميع دول المنطقة، وإسرائيل أولا لأن لديها ترسانات ذرية وجميع ترسانات الأسلحة الأخرى.

وكان الصحاف يتحدث بعد الجلسة الافتتاحية بين وفد برئاسته ومسؤولين من الأمم المتحدة بشأن العقوبات المفروضة على العراق منذ نحو عشر سنوات، ومطالبة الأمم المتحدة بعودة فرق التفتيش عن الأسلحة العراقية، وكان العراق طرد فرق التفتيش التي اتهمها بالتجسس لحساب أجهزة استخبارات غربية وإسرائيلية في العام 1998، ولم يوافق على عودتها رغم صدور قرارات دولية بذلك.

وسئل الصحاف عن عروض الوفد العراقي للمحادثات، فقال إن العراق لم يقدم أي مقترحات جديدة، وإن العراقيين قدموا تقارير مفصلة تثبت أن العراق ليس لديه أسلحة للدمار الشامل.

وقبيل بدء المحادثات التي تستمر يومين قال عنان في وقت سابق إنه لا يتوقع معجزات، لكنه أعرب عن تفاؤله بإعادة تقييم واشنطن ولندن لسياساتهما تجاه بغداد.

يشار إلى أن بغداد كانت قد انتقدت عنان لفشله في إدانة الغارات الجوية الأميركية والبريطانية على بغداد قبل نحو عشرة أيام، ولم يصدر الأمين العام للأمم المتحدة إدانة للغارات رغم مطالب العراق له بذلك.

إعلان

المصدر : وكالات

إعلان