جلسة حاسمة للعمل حول الائتلاف مع شارون
رشح قادة في حزب العمل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز لتولي مقاليد الرئاسة في الحزب، في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة المركزية للحزب لعقد اجتماع الإثنين لاتخاذ قرار بشأن مشاركة الحزب في حكومة ائتلافية برئاسة زعيم حزب الليكود اليميني أرييل شارون.
فقد اقترحت قيادة حزب العمل أن يتولى رئيس الحكومة الأسبق شمعون بيريز رئاسة الحزب مؤقتا بدلا من رئيس الحكومة المنتهية ولايته إيهود باراك, حسبما قالت مصادر في الحزب.
واتفق زعماء من الحزب عقدوا اجتماعا في تل أبيب على أن يتولى بيريز (77 عاما) قيادة الحزب إلى أن يتم تنظيم انتخابات داخلية في غضون عدة أشهر لحسم مصير خلافة باراك الذي كان أعلن عقب هزيمته المدوية أمام مرشح اليمين أنه ينوي الانسحاب من الحياة السياسية لفترة.
ويجب أن يحصل الاقتراح على موافقة اللجنة المركزية للحزب التي ستعقد اجتماعا الإثنين لتقرر ما إذا كان الحزب سيشارك في حكومة ائتلافية بقيادة شارون -وهو ما يؤيده بيريز- أم لا.
وسيتولى بيريز إذا قرر الحزب الموافقة على عرض شارون للائتلاف حقيبة الخارجية.
ويعد اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمل حاسما لتحديد شكل الحكومة التي ستقود إسرائيل في عهد شارون، ويقول مراقبون إن من غير المحتمل على ما يبدو أن يحول اعتراض العديد من كبار قادة حزب العمل دون موافقة اللجنة المركزية للحزب على المشاركة في ائتلاف مع شارون.
ويسابق شارون الزمن كي يشكل حكومة بحلول نهاية مارس/ آذار القادم وإلا اضطر لمواجهة انتخابات عامة مرة أخرى، وهو أمر مستبعد في ظل قدرة الزعيم اليميني على اللجوء لحلفائه اليمينيين.
وتعتمد سياسة شارون لإحلال السلام مع الفلسطينيين بشكل كبير على نجاحه في تشكيل تحالف مع حزب العمل. أما البديل فسيكون تشكيل حكومة يمينية يعتقد مراقبون أنها قد تطيل أمد الجمود الراهن في عملية السلام في المنطقة.