باول: الكويت لن تتعرض للاحتلال العراقي مجددا

undefinedطمأن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الكويت بأن العراق لن يستطيع احتلالها مرة أخرى. وشدد أثناء مشاركته في احتفالات الكويت بالذكرى العاشرة للتحرير على أن سياسة احتواء العراق تتصدر جدول أعمال جولته بالمنطقة.

وقال باول لدى وصوله للكويت في وقت سابق قادما من الأردن إنه يتطلع لإجراء محادثات مع المسؤولين الكويتيين بشأن تجديد الجهود الأميركية لاحتواء العراق ومنعه من تطوير أسلحة الدمار الشامل.

وأشار دبلوماسيون إلى أن باول وجد آذانا صاغية في الكويت للخطة الأميركية بشأن زيادة الضغط على العراق، وتفعيل جهود مساندة الجماعات المعارضة للنظام العراقي.

واعتبر مراقبون أن باول الذي سوف يتوجه لاحقا إلى سوريا، آخر محطة في جولتة الحالية بالمنطقة،، لم يسمع حتى الآن سوى الانتقادات بشأن السياسة الأميركية الحالية إزاء العراق، ودعوات بإنهاء العقوبات المفروضة عليه.

وقد انتقدت صحيفة "البعث" الناطقة بلسان الحزب الحاكم في سوريا اليوم الإثنين وزير الخارجية الأميركي كولن باول لأنه "ركز" على العراق في حين "لم يتعرض" لإسرائيل.

وكتبت الصحيفة "كنا نتمنى أن تكون جولة الوزير الأميركي للمنطقة بهدف إخراج عملية السلام من أزمتها بسبب المواقف الإسرائيلية، ووضع هذه العملية في إطارها الصحيح وعلى المسارات كافة، لا أن تكون مخصصة كما اتضح لتبرير استمرار العدوان على الشعب العراقي", في إشارة إلى الغارات الأميركية البريطانية ضد العراق في 16 فبراير/شباط الجاري. وتابعت الصحيفة "لا تغيير في الخطاب الأميركي الرسمي إزاء موضوع الصراع العربي الإسرائيلي بل إن باول ذاته أكد أن موضوع الصراع هذا يأتي في المرتبة الثانية بالنسبة للسياسة الأميركية وأن المهم بالنسبة لواشنطن هو احتواء بعض دول المنطقة لا سيما العراق وإيران".

إعلان

 وذكرت وكالة رويترز أن باول واجه فتورا من مصر على ما يبدو أثناء زيارته لها أمس الأول، إذ قالت مصر إنها لا تشعر بأي تهديد من جانب العراق.

undefinedوكان باول قد قال عقب لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والمسؤولين الأردنيين إنه وجد تفهما واضحا لديهم بشأن ضرورة الحد من برامج تطوير أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وأشار إلى إن هدف جولته هو استطلاع الرأي بشأن إعادة التفكير في العقوبات بحيث تحد من برامج الأسلحة العراقية دون إيذاء الشعب العراقي. 

وأضاف الوزير الأميركي أنه أبلغ ملك الأردن أن إدخال أي تعديلات بشأن العقوبات قد يتطلب سد بعض الثغرات. ويرى خبراء أن الأردن وسوريا وإيران من أكثر الدول انتهاكا للعقوبات المفروضة على العراق.

ويتوقع مراقبون أن محادثات باول سوف تتركز في محطته السادسة في سوريا على ما تعتبره أميركا مخالفة الحكومة السورية للعقوبات الدولية المفروضة على العراق. وأشاروا إلى أن هناك اتهامات أميركية لسوريا باستيراد ما يصل إلى مائة ألف برميل من النفط العراقي يوميا دون موافقة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة.

يذكر أن غالبية الدول العربية تعارض استمرار العقوبات المفروضة على العراق وترى أنها غير مبررة وتزيد من معاناة الشعب العراقي.

وكان باول قد زار قبيل توجهه إلى الكويت وإسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب أرييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسرعرفات بشأن الأوضاع المتأزمة بين الجانبين وسبل استئناف محادثات السلام.

وأفاد متحدث باسم شارون أن باول نقل إلى عرفات رسالة من شارون طلب فيها أن يوجه عرفات نداء علنيا وصريحا لوقف ما وصفه بأعمال العنف، وأن تتدخل السلطة لوقف الانتفاضة وأن تستأنف التعاون الأمني مع إسرائيل ميدانيا مقابل رفع الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية. 

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان