السعودية ترفض اتهام إيران بتفجير الخبر


undefinedقالت المملكة العربية السعودية إن التحقيق بشأن تفجير مجمع عسكري في الظهران عام 1996 ماتزال مستمرة، ورفضت الأحد تأكيد تقارير أميركية غير رسمية اتهمت إيران بالتورط في الهجوم.

وقال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إن المملكة ماتزال تجري تحقيقات في الانفجار الذي أسفر عن مصرع 19 عسكريا أميركيا، مشددا على أن المملكة لم تتيقن بعد من الجهة المسؤولة عن الحادث.

وتأتي تصريحات وزير الداخلية السعودي في أعقاب تقرير بثته شبكة الأخبار الأميركية سي بي أس الجمعة قال إن محققين أميركيين حددوا مسؤولا إيرانيا رفيعا بوصفه أحد المشتبه بهم في التفجير الذي استهدف آنذاك مجمعا عسكريا يستخدمه جنود أميركيون.

وقال الأمير نايف في مؤتمر صحفي "نحن لسنا معنيين بما يقوله الآخرون. نحن المعنيون فقط بهذا الحادث لأنه حصل هنا في المملكة".

وأضاف "نحن لا نستطيع أن نقول حتى الآن إن هناك جهة ما وراء الحادث، وهناك بعض المعلومات الأساسية التي نحتاج إلى التحقيق بشأنها، وعندما ننتهي منها سنعلن النتائج".


undefinedونقلت شبكة الأخبار الأميركية عن مصادر لم تسمها القول إن محققين فدراليين يعتقدون أن أحمد شريف العضو البارز في الحرس الثوري الإيراني هو أحد المسؤولين عن تدبير وتنفيذ الهجوم. وحسب التقرير الأميركي فإن عددا كبيرا من المشتبه بمشاركتهم في الهجوم يقيمون في إيران.

وأضاف التقرير أن المحققين المائة المكلفين بالتحقيقات في هذه القضية ينتظرون جمع بعض الأدلة الإضافية من السعودية قبل التوصية بتوجيه الاتهام، مؤكدا أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) أبلغا بتفاصيل النتائج الجديدة للتحقيق، وأن المدعي العام وزير العدل جون آشكروفت يستعد لرفع التقرير رسميا إلى الرئيس جورج بوش.

إعلان

لكن الناطقة باسم وزارة العدل الأميركية أوبيران رايني رفضت التعليق على تقرير شبكة التلفزة الأميركية.

وكان وزير الداخلية السعودي قال في يناير/ كانون الثاني الماضي إنه تم اعتقال مجموعة من المواطنين السعوديين للتحقيق في صلتهم بالتفجير، إلا أنه قال إن المشتبه بهم الرئيسيين مازالوا طليقي السراح، وأكد وجود شبهات حول صلة المنشق السعودي هاني الصايغ الذي سلمته الولايات المتحدة للرياض بالحادث.

من جهة أخرى قال الأمير نايف في مؤتمره الصحفي الأحد إن بلاده لديها معلومات عن الذين أمروا بتنفيذ تفجيرين في العاصمة السعودية الرياض أسفرا عن مصرع  بريطاني وإصابة آخرين.

وذكر أن الغربيين الثلاثة المحتجزين والذين عرض التلفزيون السعودي مشاهد لهم في وقت سابق من الشهر الجاري عندما اعترفوا بالتفجيرين اللذين وقعا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أدلوا بمعلومات قد ترشد إلى أولئك الذين أمروا بشن تلك الهجمات.

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن ما قاله منفذو التفجيرين يشير إلى تورط جهات أخرى، وأكد أن لدى السلطات السعودية معلومات تمكنها من التوصل إلى هوية هذه الجهات. وقال "سيتم بمشيئة الله معرفة جميع الحقائق عن التفجيرين وسيجرى الكشف عنها في حينه".

وقال الغربيون الثلاثة وهم بريطاني وكندي وبلجيكي في اعترافاتهم التلفزيونية إنهم تلقوا أوامر بتنفيذ التفجيرين، إلا أنهم لم يفصحوا عن الجهة التي أعطتهم الأوامر أو الهدف من وراء ذلك، لكن بعض الصحف السعودية ربطت بين التفجيرين وأنشطة غير مشروعة كالاتجار بالخمور في المملكة.

المصدر : وكالات

إعلان