الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية للاجئين في غينيا


undefinedأعلن برنامج الغذاء العالمي عن وصول الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية للاجئين الموجودين جنوب شرق غينيا. وقال مسؤولون في المنظمة إن هذه الشحنة هي الأولى منذ تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال المتحدث باسم المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في أبيدجان إن عشر شاحنات غادرت تحت حماية الجيش الغيني مدينة كيسيدوغو حاملة 58 طنا من المواد الغذائية إلى ثلاثة معسكرات للاجئين.

وستقوم منظمتان غير حكوميتين بتوزيع مساعدات برنامج الغذاء الدولي لأكثر من 2500 لاجئ وحوالي 1500 متضرر غيني.

وترى وكالات الأمم المتحدة أن الهدوء النسبي بين الأطراف المتناحرة يعطيها فرصة لاستئناف عمليات الإغاثة في المنطقة.

كما تحاول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نقلهم إلى مكان أكثر أمنا، إذ تقول المفوضية إن حوالي 135 ألف سيراليوني موجودون في معسكرات اللاجئين.

يذكر أن وكالات الإغاثة الدولية منعت من دخول معسكرات اللاجئين بسبب القتال المستعر بين القوات الحكومية والمتمردين الذين تدعي الحكومة أنهم يلقون دعما من سيراليون وليبيريا.

وتتهم غينيا ليبيريا وأعضاء الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون بالتورط في القتال المحتدم الذي أدى إلى تشريد وقتل آلاف الأشخاص. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن الحرب في المثلث الأفريقي أدت إلى خلق أسوأ أزمة لاجئين في منطقة يسكنها مئات الآلاف من الأشخاص الذين أجبرتهم الحرب الأهلية في سيراليون وليبيريا عام 1990 على مغادرة بلادهم.

إعلان

وكان رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين رود لوبرز طلب تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى منطقة باروتس بيك الغينية الخاضعة لسيطرة متمردي سيراليون، والسماح للاجئين بمغادرة منطقة النزاع بأمان.


undefinedيذكر أن القتال الدائر في جنوب غينيا على الحدود بينها وبين ليبيريا أدى إلى حرمان العديد من معسكرات اللاجئين من تلقي المعونات الإنسانية. وحذر المتحدث باسم المفوضية بيتر كسلر في وقت سابق من هذا العام من حدوث كارثة إنسانية بسبب تفاقم الأوضاع هناك بعد أن اخترقت هذه المعسكرات من قبل مليشيات موالية للحكومة الغينية.

وتتهم غينيا متمردي ليبيريا وسيراليون بدعم المنشقين عنها في حربهم ضد القوات الحكومية والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، في حين تتهم ليبيريا غينيا بدعم المتمردين الذين ينفذون هجماتهم عبر الحدود الغينية.

الجدير بالذكر أن نحو 450 ألف لاجئ يعيشون في معسكرات بغينيا منهم نحو 328 ألفا فروا من سيراليون بسبب الحرب الأهلية هناك، والبقية من ليبيريا التي انتهت الحرب الأهلية فيها عام 1997. ويعتبر معسكر غويكيدو أكبر هذه المعسكرات، إذ يعيش فيه نحو 295 ألف لاجئ.

المصدر : رويترز

إعلان