اعتقال ماركوفيتش يشدد الحصار على ميلوسوفيتش
أعلن مسؤولون يوغسلاف أن اعتقال رادو ماركوفيتش رئيس الشرطة السرية في عهد الرئيس اليوغسلافي المخلوع سلوبودان ميلوسوفيتش يعتبر خطوة قد تشدد الخناق على الأخير.
وندد حزب الاشتراكيين الصرب برئاسة ميلوسوفيتش باعتقال ماركوفيتش. وقالت وكالات أنباء محلية إن اجتماعا للحزب وصف اعتقال ماركوفيتش بالعمل المخزي.
وقال بيان للحزب إن اعتقال ماركوفيتش دليل على أن محاكمات سياسية تجرى في صربيا. بيد أن مسؤولي الإدارة الإصلاحية الجديدة في صربيا أوضحوا أن اعتقال رئيس الشرطة السرية في عهد الرئيس المخلوع جاء على خلفية التحقيق في اتهامات تتعلق بإصداره أوامر لاغتيال أحد معارضي ميلوسوفيتش.
وقال وزير العدل فلادان باتيتش إن حكومته بدأت تدخل في معركة حاسمة مع الجريمة ولن يكون أحد فوق القانون على حد تعبيره.
ويقول إصلاحيون صرب ودبلوماسيون غربيون إن التحقيقات مع ماركوفيتش قد تكشف عن كثير مما كان يجري في الخفاء في ظل النظام القديم، وقد يجعله ذلك شاهدا رئيسيا في التحقيقات بشأن ميلوسوفيتش وزوجته التي تمتعت بنفوذ قوي إبان فترة حكمه.
ويرى مراقبون أن اعتقال ماركوفيتش يمثل أعنف ضربة يتلقاها أنصار ميلوسوفيتش منذ إطاحة تحالف معارضيه به في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويعتقد بعض زعماء الإصلاحيين أن محاكمة المسؤولين عن جرائم وقعت في عهد الرئيس السابق ويعتقد أنه جرى التخطيط لها بواسطة الدولة ستقود في النهاية إلى ميلوسوفيتش نفسه.
واعتقل ماركوفيتش على خلفية حادث سير عام 1999 أصيب فيه السياسي فوك دراسكوفيتش وأدى إلى مقتل أربعة من مرافقيه. ووصف دراسكوفيتش الحادث بأنه محاولة اغتيال دبرها جهاز الأمن الذي يرأسه ماركوفيتش.
وفي السياق ذاته يقول الاشتراكيون إن اللوم يجب أن يوجه لآخرين في جرائم القتل والاختطاف التي ميزت الأيام الأخيرة من حكم ميلوسوفيتش.
ويذكر أن ماركوفيتش شغل منصب رئيس الشرطة الصربية منذ العام 1998 وحتى الشهر الماضي.