إندونيسيا: قوات خاصة بدأت إخماد العنف في بورنيو
وتشير معلومات غير مؤكدة إلى سقوط مئات القتلى الجدد في هذه المناطق النائية في الإقليم حيث يطارد الدياك وهم السكان الأصليون لجزيرة بورنيو المهاجرين المادوريين المنحدرين من جزيرة مادورا.
وأعلن وزير الأمن سوسيلو بامبانغ يودهويونو أن قرار إرسال تعزيزات اتخذ خشية امتداد النزاع إلى مناطق أخرى. وقال للصحافيين في بلانغكاريا إن الحكومة تأمل السيطرة على الوضع في الأيام المقبلة.
وقد وصلت كتيبة من 650 عسكريا من قوات النخبة في القيادة الإستراتيجية صباح اليوم إلى بلانغكارايا وستنتشر هذه التعزيزات في العاصمة الإقليمية وكذلك في بانغكلانبون (440 كلم إلى الغرب).
وكانت المحال التجارية مقفلة صباحا في بلانغكارايا، وأخذ السكان يتنقلون بدراجات نارية وهم يضعون شريطا أحمر على جباههم, في إشارة إلى انتمائهم إلى قبائل الدياك.
وقد أرغمت أعمال العنف في منطقة سامبيت نحو 25 ألف شخص معظمهم من المادوريين على الفرار من منازلهم. وذكر مسؤول محلي أن قرابة 11 ألف لاجئ تم إجلاؤهم أثناء عطلة الأسبوع من سامبيت وأن نحو 14 ألفا آخرين من المهاجرين المادوريين لجؤوا إلى المباني العامة.
وصول مساعدات
في هذه الأثناء أعلن في جاكرتا أن طائرة عسكرية إندونيسية نقلت أول حمولة من المساعدات زنتها 14 طنا إلى العاصمة الإقليمية بلانغكارايا في إقليم كاليمانتان الأوسط لتوزع على ضحايا أعمال العنف العرقية.
وتشمل المساعدات أدوية وبطانيات وأغذية للبالغين والأطفال. وستنقل بالشاحنات من بلانغكاريا إلى أبعد من 200 كلم لتصل إلى مدينة سامبيت المضطربة.
يذكر أن جزيرة بورنيومقسمة بين إندونيسيا (إقليم كاليمنتان ومساحته تبلغ نحو ثلثي الجزيرة) وماليزيا وبروناي.