عزيز يدعو لنزع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية
قال نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز إن العراق سيطلب من الأمم المتحدة نزع أسلحة الدمار الشامل التي تنتجها إسرائيل. وحذر من أن تلك الأسلحة تهدد أمن جميع دول منطقة الشرق الأوسط.
وصرح عزيز للصحفيين أن العراق سيطالب أثناء محادثاته مع الأمم المتحدة الاثنين برفع تام للحظر المفروض على العراق وتطبيق الفقرة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 687 الذي ينص على ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
وقال إن الأمم المتحدة اتخذت جميع الخطوات في هذا الصدد ضد العراق لكنها تجاهلت إسرائيل مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني يملك جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف عزيز أن العراق أوفى بالتزاماته بخصوص نزع أسلحة الدمار الشامل وإن كانت غير منصفة, وبناء عليه فإن المطلوب من مجلس الأمن الآن الوفاء بالتزاماته نحو العراق وذلك برفع الحظرعنه.
وجاءت تصريحات عزيز للصحفيين في مطار صدام الدولي لدى استقباله وزير خارجية أرمينيا فاردان أوسكانيان الذي وصل إلى بغداد على رأس وفد مكون من 75 شخصية، للتعبير عن مساندة أرمينيا للعراق.
ومن المتوقع أن يلتقي في نيويورك وفد عراقي رفيع المستوى، الاثنين برئاسة وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف بلجنة خاصة يرأسها الأمين العام للأمم المتحدة لبحث مصير العقوبات المفروضة على العراق منذ عشر سنوات، وكذلك موضوع نزع أسلحة الدمار الشامل.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول قد شدد لدى وصوله إسرائيل على ضرورة احتواء الرئيس العراقي صدام حسين معتبرا الملف العراقي أهم محور في جولته.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت بتطبيق ما وصفته بالعقوبات الذكية بحيث تتمكن من التأثير على الحكومة العراقية دون المساس بالشعب الذي قاسى الأمرين من جراء الحصار.
وقد تم بحث هذه القضية في الاجتماع الأخير الذي عقد بين الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفد.
وقال بوش في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء القمة الأميركية البريطانية إن بلاده تسعى إلى التوصل إلى نظام عقوبات معين "يمنع العراق من إنتاج أسلحة الدمار الشامل ومن تهديد جيرانه في المنطقة".