الفصائل الكشميرية مستعدة لهدنة مع الهند بشروط
أعلن رئيس حزب المجاهدين الكشميري سيد صلاح الدين أنه مستعد لوقف إطلاق النار ضد القوات الهندية حال إعلان الهند أن المناطق الواقعة تحت سيطرتها في كشمير أراض متنازع عليها، وأن تشرع في اتخاذ خطوات لحل القضية الكشميرية.
ويعتبر صلاح الدين ثاني قائد كشميري يدعو الهند إلى هذا المطلب بعد سيد علي شاه جيلاني العضو التنفيذي لمؤتمر الأحزاب الكشميرية للتحرير في إقليم جامو وكشمير.
فقد قال جيلاني في وقت سابق إنه في حالة قبول السلطات الهندية لوضع كشمير كأراض متنازع عليها فإنه سوف يطلب من المسلحين الكشميريين التعاون بشأن وقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء أعلنت الشرطة الهندية مقتل جندي هندي وأربعة من المقاتلين الكشميريين، كما أُصيب أربعة من رجال الشرطة خلال اشتباكين وقعا في الجزء الواقع تحت السيطرة الهندية من جامو وكشمير.
وكان رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي أعلن أمس السبت أن حكومته مستعدة لإجراء محادثات مع أي جهة ترحب بحل لما اعتبره مستقبل كشمير المتنازع عليها مع باكستان.
وكان فاجبايي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن حكومته قررت تمديد هدنة أعلنتها قبل ثلاثة أشهر حتى مايو/أيار القادم.
كما دعا رئيس الوزراء الهندي باكستان إلى اتخاذ خطوات ملموسة تجاه السلام، وقال إنه يأمل في أن تمتنع الحكومة الباكستانية عن تقديم الدعم للعمليات العسكرية التي يشنها المقاتلون الكشميريون عبر الحدود، على حد تعبيره.
وتنفي باكستان -التي خاضت ضد الهند ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947 من بينها اثنتان بسبب كشمير- مساعدة المقاتلين الكشميريين وتقول إنها تدعمهم معنويا وفي المحافل الدبلوماسية فقط. وتتجاهل الهند تنفيذ قرار دولي صدر عام 1949 بإعطاء حق تقرير المصير لشعب كشمير.