الصراع في الكونغو يهيمن على قمة تنزانيا
وذكرت الأنباء أن التدخل الأجنبي لست دول أفريقية في الكونغو الديمقراطية سيكون من الموضوعات الساخنة في القمة، بعد تغيب عدد من الرؤساء المعنيين عن قمة سابقة في العاصمة الأنغولية خصصت لمناقشة الوضع في هذه الجمهورية.
وتتزامن القمة مع تطورات إيجابية لتحقيق السلام بين الفصائل المتحاربة تعززت بعد مقتل رئيس الكونغو لوران كابيلا الذي كان بعض قادة الدول المجاورة ينظرون إليه كعائق أمام الحلول السلمية للصراع.
وكانت أوغندا ورواندا قد وافقتا على سحب جزء من قواتهما من الكونغو الديمقراطية، في خطوة وصفت بأنها مؤشر قوي على انفراج الأزمة المستمرة منذ سنوات. ويرى المحللون أن الأجواء الإيجابية الراهنة ليست دليلا كافيا على قرب انتهاء هذا الصراع الذي تغذيه المطامع الإقليمية في ثروات الكونغو الديمقراطية.
وتناقش القمة الوضع في بوروندي التي تمزقها الحرب منذ سبع سنوات، بيد أن تحقيق اتفاق بين الفصائل المتحاربة هناك يبدو صعبا في ضوء الخلافات العميقة بين أطراف النزاع. ويقدم رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا الذي يتوسط لإنهاء الصراع مقترحات جديدة للتسوية.
وتأمل تنزانيا التي ترعى القمة أن تتفق أطراف الصراع في بوروندي على عدد من النقاط تتمثل في اختيار الرئيس الانتقالي للبلاد ووقف إطلاق النار. وتحاول القمة تعزيز اتفاق سابق وقعته 19 من الفصائل البوروندية المتصارعة في أروشا العام الماضي، لكن رفض جماعات الهوتو التوقيع عليه أفقده الزخم المطلوب.
وتعارض قبيلة الهوتو ذات الأغلبية في البلاد حكم الرئيس بيير بويويا الذي ينتمي إلى أقلية التوتسي المهيمنة على الحياة السياسية في بوروندي. وتولى بويويا الذي سيشارك في القمة الحكم في البلاد عام 1996.
يذكر أن أكثر من 20 ألف شخص لقوا مصرعهم في الحرب الأهلية التي اندلعت في بوروندي عام 1993 بعد مقتل أول رئيس منتخب ديمقراطيا وهو من قبيلة الهوتو.